الاتحاد يبحث عن حل لغاياردو وبديله قبل «انطلاق المعسكر التحضيري الأوروبي»

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الاتفاق يخطط لتعزيز مركز حراسة المرمى خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بجانب حسم ملف اللاعبين المعارين في صفوف الفريق.

ويُعد مركز حراسة المرمى إحدى الأولويات الرئيسية للاتفاق هذا الصيف، حيث يخطط النادي للتعاقد مع حارس مرمى أجنبي ليحل محل الحارس البرازيلي المخضرم باولو فيكتور، صاحب الـ37 عاماً.

وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدّمه فيكتور في الموسم الماضي، والذي شارك في 36 مباراة، واستقبلت شباكه 35 هدفاً، وخرج بشباك نظيفة في 13 مباراة، فإن إدارة النادي تسعى لتجديد الدماء في هذا المركز الحيوي. خاصة أن الحارس لمّح لرغبته بتمديد العقد لسنة إضافية، أو السماح له بالانتقال خلال هذه الفترة الصيفية حيث إنه يمتلك عدة عروض من أندية في «روشن».

وفيما يتعلق بخط الوسط، يسعى الاتفاق لتجديد إعارة اللاعب الدولي الإيفواري سيكو فوفانا من نادي النصر.

وكان فوفانا قد انضم إلى صفوف الاتفاق على سبيل الإعارة في النصف الثاني من الموسم الماضي، وقدّم أداءً مميزاً حيث شارك في 14 مباراة، سجّل خلالها هدفين وصنع مثلهما، إلا أن تجديد الإعارة مرهون بالاتفاق على الأمور المالية بين الطرفين، وفي حال لم يتفق الطرفان، سيبحث الاتفاق عن خيارات أخرى لتعزيز خط وسطه بلاعبين جدد يمكنهم تقديم الإضافة المطلوبة.

وفيما يخص اللاعبين المحليين، قرّر نادي الاتفاق عدم تجديد إعارة عبد الرحمن العبود من نادي الاتحاد، بينما يسعى النادي لتجديد إعارة المدافع عبد الله مادو من نادي النصر، إضافة إلى الحفاظ على خدمات هارون كمارا.

يذكر أن كمارا، الذي لعب النصف الثاني من الموسم الماضي مع الاتفاق، قد انتهى عقده مع الاتحاد، وبإمكانه الانتقال إلى أي فريق هذا الصيف في صفقة انتقال حر، ما يجعل الاتفاق في موقف قوي لإعادة التوقيع معه دون تكبد تكاليف انتقال إضافية.

ولم تتضح بعد خطط الاتفاق فيما يخص التعاقد مع اللاعبين الأجانب تحت سن 23 عاماً، لكن من المتوقع أن يسعى النادي لجلب لاعبين شباب يمكنهم تقديم الإضافة على المدى الطويل وتعزيز صفوف الفريق بشكل مستدام. خاصة أن النادي لا يملك أي ميزانية مخصصة من لجنة الاستقطاب حتى الآن، وإدارة النادي ستسعى لخلق موارد ذاتية من خلال رفع الإيرادات التجارية لتجاوز اشتراطات لجنة الاستدامة المالية التي تضمن عدم دخول النادي في عجز مالي.

يذكر أن المعسكر الصيفي لنادي الاتفاق استعداداً للموسم الجديد سيكون في إسبانيا، وتحديداً في منتجع «لامانقا».

ومن المقرر أن يستمر المعسكر لمدة شهر تقريباً، حيث ينطلق في 10 يوليو (تموز) المقبل، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب).

ويستهدف الإنجليزي ستيفن جيرارد، المدير الفني للاتفاق، في هذا المعسكر، رفع جاهزية الفريق بدنياً وفنياً، وتجهيز اللاعبين للموسم المقبل بأفضل شكل ممكن.

وسيخوض الاتفاق 5 مباريات ودية خلال معسكره الصيفي، كجزء أساسي من خطة الإعداد للموسم الجديد، حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة جيرارد لاختبار جاهزية اللاعبين في أجواء تنافسية تحاكي المباريات الرسمية.

وعلى الرغم من أن الفرق المنافسة لم تُحدد بعد، فإن اختيار الخصوم سيتم بعناية لضمان تحقيق أقصى استفادة فنية وبدنية من هذه المواجهات.

وتتطلع إدارة نادي الاتفاق إلى الاستفادة القصوى من سوق الانتقالات الصيفية لتعزيز صفوف الفريق وتقديم موسم قوي يرضي تطلعات جماهيره. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن نادي الاتفاق أبلغ شفهياً أن غريمه القادسية المملوك لشركة «أرامكو» سيزاحمه على ملعبه الرسمي حيث سيتعين عليه مواجهة أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد على ملعب نادي الاتفاق، وهو الأمر الذي لم يستسغه الاتفاقيون. ويأمل الاتفاق الاستفادة مالياً من أي استثمار للملعب من خلال إقامة مباريات أندية أخرى على ملعبه، وذلك لزيارة إيراداته.

ويشارك الاتفاق في بطولة كأس الخليج للأندية، في الموسم المقبل بعد اعتذار الاتحاد عن المشاركة.

وكان المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم قد اعتمد عودة البطولة، التي من المقرر انطلاقها في 24 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وتتزامن بداية البطولة مع انطلاق البطولات الآسيوية، على أن تكون المباراة النهائية في 25 أبريل (نيسان) 2025.

ويملك الاتفاق تاريخاً حافلاً في بطولة كأس الخليج للأندية، حيث سبق له أن تُوج باللقب في 3 مناسبات أعوام 1984 و1988 و2006.