«الجامعة العربية» قلقة إزاء «الممارسات العنصرية» ضد المهاجرين في الغرب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن «الجامعة العربية» قلقة إزاء «الممارسات العنصرية» ضد المهاجرين في الغرب والان مع تفاصيل هذا الخبر

أعربت جامعة الدول العربية عن «قلقها» إزاء ما وصفته بـ«الممارسات العنصرية»، ضد المهاجرين العرب في الخارج. وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء: «نرصد بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة».

وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، أن «الجامعة تتابع بقلق معلومات عن تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش»، مشيراً إلى أن تلك الممارسات «تؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات».

ولفت أبو الغيط إلى أن «الهجرة بالمنطقة العربية تمثل قسماً مهماً من الهجرة العالمية، وتساهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، ولجوارها وللعالم كله».

وقال: «إن الهجرة تكتسب أهميةً خاصة في منطقتنا التي تستضيف ما يُقدر بـ41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأً لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ».

وعقد المؤتمر الذي استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة، حضورياً للمرة الأولى، وذلك بعد ستة أعوام من اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة في مراكش عام 2018، وشارك فيه رئيس حكومة الوحدة اللبيبة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، ومنسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب.

أبو الغيط خلال لقائه وإيمي بوب (جامعة الدول العربية)

ويهدف المؤتمر إلى «رسم خريطة الطريق نحو مستقبل أفضل للمنطقة، مستقبل يعتد فيه بالمهاجرين بوصفهم عوامل للتغيير الإيجابي وتعد الهجرة فيه فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية»، بحسب منسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة في كلمتها.

بدوره، قال أبو الغيط: «إن المنطقة العربية تعاني من تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين، وأثرت تأثيراً كبيراً على عملية التنمية، وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة». الأمر الذي «دفع لزيادة العوامل الدافعة للهجرة، لا سيما هجرة العقول والكفاءات، والهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، منها تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجأون إليها»، بحسب الأمين العام للجامعة العربية.

معالجة الأسباب

وأضاف أنه «لطالما كانت الحروب دافعاً أساسياً للهجرة على مر التاريخ الإنساني»، مشيراً إلى «تعرض المنطقة العربية لحروب وصراعات أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق». وشدد على «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي».

وعلى هامش المؤتمر التقى أبو الغيط ومنسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة، لبحث الجهود المبذولة في القضايا المتعلقة بالهجرة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي.

وقال رشدي: «إن أبو الغيط تطرق خلال اللقاء إلى التغير المناخي والحروب بوصفها دوافع أساسية للهجرة»، مؤكداً «أهمية التعامل مع هذه البواعث من خلال تطوير استراتيجيات ومبادرات عربية قادرة على معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لتصاعد تدفقات الهجرة واللجوء».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً