السيتي يواصل الضغط على آرسنال بثنائية في نوتنغهام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن السيتي يواصل الضغط على آرسنال بثنائية في نوتنغهام والان مع تفاصيل هذا الخبر

آرسنال ينجو من انتفاضة توتنهام ويتمسك بالصدارة… وسيتي يواصل مطاردته

تمسك آرسنال بصدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه الصعب 3-2 على مضيفه وغريمه توتنهام في دربي شمال لندن، فيما واصل مانشستر سيتي مطاردته بانتصار ثمين على نوتنغهام فورست بهدفين نظيفين ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين.

وتمسك آرسنال بآماله في الفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004، بعدما رفع رصيده إلى 80 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، حامل اللقب، صاحب المركز الثاني، الذي خاض 34 مباراة، بينما يأتي ليفربول ثالثاً وله 75 نقطة من 35 مباراة وابتعد كثيراً عن السباق مع بقاء 3 جولات على النهاية.

في اللقاء الأول تقدم آرسنال بثلاثة أهداف في الشوط الأول عن طريق الدنماركي بيير-إميل هويبرغ بطريق الخطأ في مرماه، وبوكايو ساكا، والألماني كاي هافرتز، في الدقائق 15 و27 و38، ورد توتنهام بهدفين لم يكونا كافيين لتحقيق «ريمونتادا» سجلهما الأرجنتيني كريستيان روميرو في الدقيقة (64) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (87 من ركلة جزاء).

وعانى آرسنال من نهاية صعبة ومتوترة، في ظل انتفاضة توتنهام بحثاً عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق خرج بانتصاره الثالث على التوالي محافظاً على صدارته للدوري.

وافتتح آرسنال التسجيل عندما نفذ ساكا ركلة ركنية حولها هويبرغ بطريق الخطأ في مرماه بعد مرور 15 دقيقة من البداية، واعتقد بعدها ميكي فان دي فين مدافع توتنهام أنه أدرك التعادل بعد ركلة ثابتة لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل عقب تدخل حكم الفيديو المساعد.

وطالب توتنهام بالحصول على ركلة جزاء لكن آرسنال رد بهجمة مرتدة سريعة بالدقيقة 27 لتصل الكرة إلى ساكا، فراوغ أحد المدافعين وسجّل على يمين الحارس الإيطالي غولييلمو فيكاريو.

ورفع ساكا رصيده التهديفي في الدوري إلى 15 هدفاً، أكثر من أي موسمٍ سابقٍ. كما أصبح أول إنجليزي يُسجّل بقميص آرسنال في مرمى توتنهام ضمن ذهاب الدوري وإيابه خلال موسمٍ واحدٍ منذ 1993 – 1994.

وقبل الاستراحة بقليل، عزز آرسنال تقدمه بالثالث عبر رأسية من هافرتز إثر ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس ومسجلاً هدفه الثاني عشر هذا الموسم.

وبات آرسنال الفريق الأكثر استغلالاً للركلات الركنية في الدوري هذا الموسم، مُسجّلاً مباشرةً من 16 ركنية. كما أصبح أكثر فريق تسجيلاً من الركنيات منذ وست بروميتش ألبيون في موسم 2016 – 2017.

لكن الأمور انقلبت بعد نحو ساعة من اللقاء حين ارتكب حارس آرسنال الإسباني دافيد رايا خطأً فادحاً في التمرير، مُهدياً الكرة إلى المدافع المتقدّم روميرو الذي هيأها لنفسه على صدره وسددها بسهولةٍ على يمينه في الدقيقة 64، ثم ارتكب رايس خطأ وتسبب في ركلة جزاء بعدما فشل في تشتيت الكرة وأسقط بن ديفيز مدافع توتنهام، نجح سون في التسجيل منها الهدف الثاني لتوتنهام ولتشتعل الأجواء في الملعب في الدقائق الأخيرة التي دافع فيها آرسنال بشراسة ليخرج بثلاث نقاط ثمينة.

وفي اللقاء الثاني نجح سيتي في العودة من ملعب فورست بثلاث نقاط ثمينة عززت من آماله في الحفاظ على اللقب، وتعويض الإخفاق في دوري أبطال أوروبا، حيث جُرد من لقبه على يد ريال مدريد الإسباني في ربع النهائي.

هالاند دخل بديلاً ليحسم انتصار سيتي على فورست (أ.ف.ب)

وأحرز المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول والبديل النرويجي إرلينغ هالاند هدفي سيتي في الدقيقتين 32 و71 أمام منافس شرس مثل خطورة بالغة على مرماهم. ورغم أنه من المنطقي نظرياً خروج سيتي بالانتصار أمام الفريق الذي يحتل المركز 17، بفارق نقطة وحيدة عن منطقة الهبوط، فقد قدم أصحاب الأرض عرضاً قوياً، وأهدروا عدة فرص سهلة للتسجيل.

وتأثرت قوة سيتي الهجومية بغياب المتألق فيل فودن المريض عن التشكيلة، وجلوس الهداف هالاند على مقاعد البدلاء قبل مشاركته في منتصف الشوط الثاني.

ومع بداية غير متوقعة وسيطرة من فورست على المجريات، خطف سيتي هدف التقدم من أول تسديدة على مرمى المنافس، حيث نفذ القائد البلجيكي كيفين دي بروين ركلة ركنية متقنة نحو رأس غفارديول المتقدم الذي وضعها بقوة داخل الشباك. وواصل فورست محاولاته للتعديل مهدراً الفرصة تلو الأخرى، بينما لم يتحسن أداء سيتي الهجومي إلا بعد مشاركة هالاند الذي حسم الفوز بعد دخوله مباشرة بالهدف الثاني الذي رفع به رصيده إلى 21 هدفاً في صدارة الهدافين بفارق هدف واحد عن كول بالمر جناح تشيلسي.

وواصل برايتون سقوطه المدوّي وخسر للمباراة الثانية توالياً أمام مضيفه بورنموث بثلاثية نظيفة تناوب عليها الأرجنتيني ماركوس سينيسي في الدقيقة (13)، والتركي إينيس أونال (52)، والهولندي جاستن كلايفرت (87). وهي الخسارة الرابعة في آخر 6 مباريات لم يذق فيها برايتون طعم الفوز ليتجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الثاني عشر، فيما تقدّم بورنموث إلى المركز العاشر بـ48 نقطة.

على جانب آخر، ما زال مشهد المشادة بين المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، ومدربه الألماني يورغن كلوب، على خط التماس في «استاد لندن» خلال مواجهة وستهام، محور الجدل والتحليل على المنصات الإلكترونية وغرف التحليل بالقنوات الرياضية، في صورة يراها كثير من النقاد والنجوم نهاية حقبة في ليفربول.

فتح المشهد الباب للمراقبين للتكهن عن السبب المحدد وراء الخلاف الذي لفت الانتباه على خط التماس قبل نحو 10 دقائق من نهاية اللقاء عندما كان يستعد كلوب للدفع بصلاح بعد تلقي فريقه لهدف التعادل الثاني (2-2). كان كلوب ينتظر إجراء تبديل ثلاثي، من إدخال صلاح وداروين نونيز وجو غوميز، وعندما سجل وستهام هدفه الثاني، بدا المدير منزعجاً وكأنه يوجه اللوم لصلاح الذي كان على الخط ينتظر ما إذا كان كلوب سيسمح له بالنزول أم سيغير المدرب من قراره! واحتد الكلام من المصري ليتدخل زملاؤه على الخط ويتراجع المدرب من أجل عمل التغييرات.

المشادة بين كلوب وصلاح أخذت أبعاداً جديدة ومطالب بتغييرات كبيرة بليفربول (د.ب.أ)

ومع انتهاء اللقاء رفض كلوب التعليق على ما جرى، بينما أشار صلاح إلى أنه ستكون هناك نيران حال تحدث.

كان من المحزن لجماهير ليفربول مشاهدة خلاف مثل هذا بين اثنين من أعظم الشخصيات في تاريخ النادي… لقد كان صلاح اللاعب المتميز في عهد كلوب، والعبقري في الهجوم، والقوة الدافعة وراء العديد من الانتصارات الشهيرة. كلوب الذي أعلن من منتصف يناير (كانون الثاني) أنه سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم بدا في المباريات الأخيرة مستنزفاً عاطفياً، فاقداً للحافز، وكأنه لا يستطيع الانتظار حتى ينتهي الموسم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الواقعة مع أحد أفضل رموز حقبته كانت ستحدث لو لم يعلن رحيله مبكراً؟… منذ الخسارة أمام مانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس إنجلترا ثم الخروج من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام أتالانتا، بدأت حالة من عدم اليقين في صفوف ليفربول، وعدم قدرة كلوب على إلهام لاعبيه الحماس والقتال كما كان في سنواته السابقة، وبات مرشحاً بالاكتفاء بكأس الرابطة في ختام مسيرته الرائعة مع النادي.

في المقابل ربما لم يتمكن صلاح، الذي افتقر إلى الحدة منذ عودته مصاباً من كأس الأمم الأفريقية، من العودة إلى كامل تألقه، لكن رغم ذلك سجل 24 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم – وهو ليس سجلاً سيئاً – ولكن هناك شعور بأن قدرات المصري الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، وينتهي عقده بعد عام، لم تعد مثل السابق. ويشعر صلاح بأن هناك ضغوطات كبيرة عليه وبات هناك من يريد تحميله مشكلة تراجع الفريق حتى أخطاء خط الدفاع الواضحة، التي كلفت ليفربول الخسارة أمام إيفرتون الأسبوع الماضي في ديربي «ميرسيسايد» (صفر-2).

ربما سمح قرار كلوب بإعلانه الرحيل مبكراً في تفلت الوضع بغرفة الملابس وعدم قدرته على فرض سيطرته كما كان في بداية عهده، وربما أيضاً وضع صلاح على مقاعد البدلاء، وهو العنصر الذي ظل لسنوات أساسياً وحاسماً لانتصارات الفريق إشارة إلى أن النادي يفكر في بيع هدافه الأسطوري والاستفادة من المقابل المالي الذي سيحصل عليه لبناء فريق جديد مع مدرب جديد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً