المواجهات في جنوب لبنان تتحرك على وقع «المبادرات الإسرائيلية»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن المواجهات في جنوب لبنان تتحرك على وقع «المبادرات الإسرائيلية» والان مع تفاصيل هذا الخبر

عادت المواجهات لتتصاعد حيناً وتتراجع أحياناً في جنوب لبنان، وفق مستوى العمليات التي تقوم بها إسرائيل، في حين جدّد «حزب الله» تأكيد قدرته على استهداف العمق الإسرائيلي، «وهو ما لن تمنعه القبب الحديدية والدفاعات الجوية الإسرائيلية».

أتى ذلك في وقت تستمر فيه التحذيرات من توسّع الحرب، كما من قبل السفارات، طالبة من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر إليه، وكان آخرها تلك الصادرة عن الأردن الذي أوصت وزارة خارجيته مواطنيه بتجنب السفر إلى لبنان.

وتراجعت حدة المواجهات يوم الجمعة بعدما اشتدت الخميس، حيث كان «حزب الله» قد نعى 4 عناصر، نتيجة القصف الإسرائيلي، أحدهم في غارة إسرائيلية ببلدة سحمر بالبقاع الغربي.

وأعلن «حزب الله» الجمعة استهدافه «الأجهزة ‏التجسسية في موقع بركة ريشا وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط مثلث الطيحات»، بعدما كان قد قصف مساء الخميس «القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، ردّاً على غارتين إسرائيليّتين أدّت إحداهما إلى مقتل أحد عناصره، وإثر هذا القصف قال الجيش الإسرائيلي إنّه رصد «إطلاق نحو 35 قذيفة صاروخية من لبنان، حيث اعترضت الدفاعات الجوية معظمها دون وقوع إصابات».

وفي بيانه، قال «حزب الله» إنّه نفّذ هذا القصف ردّاً على «اعتداءات العدو التي طالت مدينة النبطية وبلدة سُحمر»، وذلك غداة غارة استهدفت مبنى مدينة النبطية في جنوب لبنان، وأدّت لإصابة 20 شخصاً بجروح، وأعلن «حزب الله» مقتل أحد عناصره في سُحمر، بعد استهدافه على دراجته النارية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّه تمّ الخميس «رصد إطلاق مسيّرتيْن لحزب الله سقطتا في منطقة رأس الناقورة دون وقوع إصابات».

وسجّل الجمعة قصف متقطع على بلدات عدة في جنوب لبنان، حيث عاد الجيش الإسرائيلي ليستهدف المباني والمنازل، حيث يسجّل في اليومين الأخيرين سقوط إصابات بين المدنيين.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن غارة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا أدت إلى تدمير مبنى مؤلف من 3 طبقات وسوته بالأرض. كذلك، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة مستهدفاً منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور، حيث تحركت سيارات الإسعاف على الفور نحو المكان المستهدف، ولم يعلن عن سقوط إصابات.

وألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل حارقة في مشروع «عرب الثمار» الزراعي خلف في الوزاني، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بحسب «الوكالة الوطنية».

ويقول رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما»، رياض قهوجي، لـ«الشرق الأوسط»، إن وتيرة المواجهات تتصاعد وتتراجع وفقاً للعمليات الإسرائيلية مع محاولة «حزب الله» البقاء ضمن قواعد الاشتباك، لافتاً إلى الهدوء الحذر الذي شهدته الجبهة في الأيام القليلة الماضية، رغم ارتفاع مستوى التهديدات الإسرائيلية، قبل أن تعود وتشتد إثر عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في سحمر بعد ساعات على استهدافها مبنى في العمق بمدينة النبطية، ما أدى إلى إطلاق «حزب الله» وابلاً من الصواريخ وتنفيذه عمليات شمال إسرائيل.

وبعد تصعيد غير مسبوق للتهديدات الإسرائيلية التي وصلت إلى حد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري»، جدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، ما سبق للأمين العام للحزب حسن نصر الله أن قاله، مؤكداً أن «كل التهديدات والتهويل والصراخ لم ولن يغير من مواقف حزب الله، ولن يثني المقاومة عن مواصلة إسناد غزة، ولدى المقاومة خيارات عديدة للمواجهة والدفاع عن لبنان والتطور الكمي والنوعي في أداء المقاومة، والقدرات الاستخبارية والتسليحية والعملياتية التي كشفت عنها خلال الأسابيع الأخيرة هي جزء مما تملكه المقاومة وليس كل ما تملكه»، موضحاً أنّ «العدو يفهم رسائل المقاومة جيداً ويعرف جيداً أنها قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، وأن أي مواجهة شاملة من قبل العدو لن تكون سهلة».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً