جانلويجي دوناروما… السد المنيع لإيطاليا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن جانلويجي دوناروما… السد المنيع لإيطاليا والان مع تفاصيل هذا الخبر

عاد حارس مرمى منتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما ليلعب دور البطل مجدداً كما فعل قبل 3 سنوات عندما أسهم بشكل كبير في إحراز بلاده كأس أوروبا للمرة الثانية في تاريخها وهو يتهيأ ليكون السد المنيع مرة جديدة عندما تلتقي إيطاليا مع سويسرا في دور الـ16 بالبطولة القارية في برلين السبت. اختير دوناروما أفضل لاعب في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا التي أقيمت صيف عام 2021، وكان أحد نجوم البطولة في دور المجموعات في النسخة الحالية بعد أن تصدى للمحاولة تلو الأخرى ليسهم بشكل كبير في بلوغ فريقه الأدوار الإقصائية من البطولة.

تدخّل دوناروما في اللحظة الأخيرة خلال مباراة فريقه الافتتاحية ضد ألبانيا لتسديدة ري ماناي مانعاً الأخير من إدراك التعادل لمنتخبه ومانحاً في الوقت ذاته الفوز لإيطاليا 2 – 1، وأسهم دوناروما الذي يدافع عن ألوان باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدم تلقّي منتخب بلاده خسارة قاسية أمام إسبانيا القوية واكتفى بدخول مرماه هدفاً واحداً في المباراة التي خسرها فريقه، ثم تألق مجدداً في المباراة الحاسمة للتأهل في مواجهة كرواتيا، حيث تصدى لركلة جزاء انبرى لها قائد المنتخب البلقاني المخضرم لوكا مودريتش وتدخل أكثر من مرة لإنقاذ مرماه من هدف أكيد قبل أن يدرك فريقه التعادل في الرمق الأخير ويبلغ دور الـ16.

وستكون قدرة الحارس العملاق على إيقاف ركلات الجزاء بمثابة إضافة كبيرة في الأدوار الإقصائية، لا سيما بالنسبة لفريق يواجه صعوبة في خلق الفرص، ناهيك عن إضاعتها. ويأتي أداء دوناروما المتميز في ألمانيا بعد انتقادات خلال الموسم الماضي مع سان جيرمان، لكنه يتألق كعادته بقيادة إيطاليا في البطولات الكبرى، مؤكداً ثقة مدربه لوتشانو سباليتي به رغم الدعوات لاستبدال غولييلمو فيكاريو حارس توتنهام الإنجليزي به. وقال دوناروما قبل مباراة كرواتيا: «من الصعب شرح ما يعنيه ارتداء هذا القميص، المجيء إلى هنا ومعرفة أن 60 مليون إيطالي يشاهدون المباراة في المنزل»، وأردف: «يعني الأمر أهمية أكبر عندما ترتدي شارة القائد».

دوناروما يواسي مودريتش بعد تصديه لركلة الجزاء (رويترز)

وستكون أهمية دوناروما مضاعفة في مواجهة سويسرا بسبب غياب قلب الدفاع ريكاردو كالافيوري، الذي كانت قدرته على إخراج الكرة من الدفاع أساسية في هدف التعادل الحاسم لماتيا زاكانيي ضد كرواتيا، وذلك بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في دور المجموعات في تلك المباراة، ما يعني أن جانلوكا مانشيني أو أليساندرو بونجورنو سيأخذ مكانه في مركز قلب الدفاع.

يبدو مانشيني مدافع روما (28 عاماً و12 مباراة دولية) أكثر خبرة لكن أسلوب بونجورنو أكثر قرباً من كالافيوري. وقال بونجورنو: «لا أعرف إذا كنت سألعب، كل ما يمكنني فعله هو بذل قصارى جهدي في التدريب وجعل قرار المدرب صعباً قدر الإمكان».

واستفادت إيطاليا أيضاً من كونها على الجانب الآخر من قرعة خروج المغلوب وبالتالي تحاشي مواجهة المنتخبات القوية أمثال ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال حتى المباراة النهائية، وإذا واصلت المشوار ستصطدم بإنجلترا وهولندا وكلتاهما لم تقدم مستوى جيداً أقله حتى الآن.

لكن إيطاليا لم تُقدّم بدورها أداءً قوياً حتى لو كان لدى «الأتزوري» قدرة رائعة على تخطي الحواجز بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف. وأضاف بونجورنو: «أدركنا أنه لا توجد مباريات سهلة. يمكنك أن ترى أن هذه الفرق الكبيرة تعاني من أسلوب لعبها وتحقيق النتائج». وتابع: «من خلال متابعة مباريات المنتخبات الأخرى لا يمكننا التقليل من شأن أي فريق، لأن كل فريق جيد ويمكن أن يؤذيك إذا لم تكن في أفضل حالاتك».

وستلتقي إيطاليا مع الفائز من مباراة سلوفاكيا وإنجلترا وصيفة النسخة الأخيرة في دوسلدورف في 6 يوليو (تموز) إذا تغلبت على سويسرا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً