خسارة إنجلترا أمام آيسلندا ربما تكون نقطة دفع للفوز بلقب «يورو 2024»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن خسارة إنجلترا أمام آيسلندا ربما تكون نقطة دفع للفوز بلقب «يورو 2024» والان مع تفاصيل هذا الخبر

نجوم واعدة تتطلع للتألق في «يورو 2024» ومخضرمون يتأهبون لختام مثالي

تتّجه الأنظار في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقرّرة في ألمانيا بين 14 يونيو (حزيران) الحالي و14 يوليو (تموز) المقبل نحو مجموعةٍ من المواهب الصاعدة التي تنتظر التألق على المستوى الدولي بعد نجاحهم مع أنديتهم هذا الموسم، بينما ينتظر أن تكون هذه البطولة هي المحطة الأخيرة لعدد من النجوم المخضرمين.

ويعد الإنجليزي جود بيلينغهام من أبرز المواهب الصاعدة التي تنتظر التألق في كأس أوروبا بعدما قدم نفسه نجما عالميا في أول موسم له مع ريال مدريد الإسباني، حيث سجل 23 هدفا وصنع 11، وفاز فريقه بلقب الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا. ورغم أنه ما زال في الـ20 من عمره، فإنه بات المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم، وبات هو اللاعب الذي تعقد عليه الجماهير الإنجليزية الآمال من أجل التتويج بأول لقب كبير بعد مونديال 1966.

وفي إنجلترا ستتركز الأنظار أيضا على فيل فودين (24 عاما) الذي قدم موسما رائعا مع مانشستر سيتي ليتوج بلقب الدوري الإنجليزي ويتم اختياره لاعب الموسم.

يدخل فودين البطولة الأوروبية وهو يعلم أنه واحد من أفضل اللاعبين في القارة، لكن التحدي الآن في مدى قدرته على إخراج أفضل ما لديه مع المنتخب.

ويبرز اسم الواعد لامين جمال (16 عاماً) أصغر المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم والذي يشارك في كأس أوروبا، بعدما حطّم كثيرا من الأرقام القياسية في عمرٍ صغير مع برشلونة والمنتخب الإسباني.

خاض لامين جمال مباراته الأولى مع ناديه الكاتالوني بعمر الـ15 وأصبح أصغر من سجّل هدفاً في الدوري الإسباني بعمر 16 عاماً و87 يوماً. وبات أيضاً أصغر لاعب يشارك ويُسجّل بقميص منتخب إسبانيا، وفي حال الوصول إلى النهائي، سيكون جمال قد بلغ السابعة عشرة.

موسيالا وفيرتز موهبتا المنتخب الألماني (د.ب.أ)

وخاض جمال 50 مباراة مع فريقه ضمن مختلف المسابقات في الموسم المنصرم، سجّل خلالها 7 أهداف وصنع 10 تمريرات حاسمة.

وتضع ألمانيا المستضيفة آمالها على لاعب خط الوسط المهاجم الواعد فلوريان فيرتز (21 عاماً) الذي كان أحد أسباب تتويج باير ليفركوزن بلقب «البوندسيلغا» للمرة الأولى في تاريخه في مايو (أيار) الماضي من دون خسارة أي مباراة. ويجيد فيرتز اللعب في أكثر من مركز ويتمتّع بإمكانات رائعة وبإمكانه أن يشغل مركز الجناح الأيمن.

وسجل فيرتز 18 هدفاً وقدّم 19 تمريرة حاسمة في 47 مباراة ضمن مختلف المسابقات في الموسم المنصرم. ووفقاً لتقارير صحافية، فإن ريال مدريد الإسباني المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا مهتم بالتعاقد معه.

وتملك ألمانيا أيضا جمال موسيالا (21 عاما) جناح بايرن ميونيخ الذي يعد النجم الأبرز في الجيل الحالي للمنتخب. ويمكن لموسيالا أن يقدم كثيرا من الخدمات لمنتخب بلاده بفضل سرعته ومهاراته في المراوغة وتمريراته الرائعة، ومع تسجيله عشرة أهداف وصناعته ستة في موسم محبط لفريقه البافاري يأمل أن يتمكن من أن يكون الرجل الرئيسي الذي يمكنه قيادة ألمانيا للتألق على أرضها.

وإذا كانت فرنسا تضع آمالها على نجمها كيليان مبابي، إلا أن التشكيلة التي ستخوض كأس أوروبا ضمت نجما واعدا ينتظر أن يقدم نفسه للكرة العالمية والأوروبية وهو وارن زاير-إيمري البالغ 18 عاماً، والذي أصبح أصغر لاعب يلعب ويُسجّل للمنتخب الفرنسي منذ أكثر من قرن.

مودريتش يستعد لخوض أخر بطولة كبرى بقميص كرواتيا (رويترز)

في أغسطس (آب) 2022، خاض إيمري مباراته الاحترافية الأولى مع باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي أيضاً. ويتمتع إيمرى بالقوة والسرعة في التعامل مع الكرة، ولديه بعض الصفات التي يملكها زميله المهاجم الفتّاك مبابي، لذا عمل سان جيرمان على تمديد عقده مؤخراً ليبقى ضمن صفوفه للمواسم الخمسة المقبلة.

صنع 7 تمريرات حاسمة وسجّل 3 أهداف في 43 مباراة مع النادي الباريسي ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي.

وتملك بلجيكا كتيبة من النجوم وما زالت تعتمد على الركائز المخضرمة مثل كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، لكن في كأس أوروبا تستعد لتقديم اسم جديد هو جيريمي دوكو.

ومن الصعب على لاعبٍ أن يبرز نفسه في نادٍ ضخمٍ مثل مانشستر سيتي الإنجليزي الفائز بلقب الدوري أربع مراتٍ متتالية في إنجازٍ غير مسبوق، لكن دوكو لفت الأنظار بعد انتقاله إلى إنجلترا العام الماضي قادماً من رين الفرنسي مقابل 55.4 مليون يورو.

وساعدت سرعته وقوّته الجسمانية وإمكاناته التكتيكية، سيتي للفوز بلقب الدوري في الموسم المنصرم.

ورغم وجود جاك غريليش غير المستدعى إلى قائمة إنجلترا والتغيير المستمر في توظيف اللاعبين من قبل المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، لعب دوكو 21 مباراة أساسياً مع سيتي من بين 45 خاضها، مُسجّلاً 7 أهداف وصانعاً 10 تمريراتٍ حاسمة.

تدرّج دوكو في جميع الفئات العمرية للمنتخب البلجيكي بدءاً من منتخب تحت 15 عاماً وانضم إلى الفريق الأوّل عام 2020، وينتظر التألق في كأس أوروبا والمساهمة في تحقيق بلاده بتتويج أول كبير.

وفي هولندا منبع المواهب يتطلع تشافي سيمونز (21 عاماً) لتقديم نفسه على المستوى الدولي بعد موسم جيد مع لايبزيغ الألماني. وعلى الرغم من أنه في الحادية والعشرين من العمر فقط، خاض سيمونز تجارب متعددة مع باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني، حيث قضى نحو تسعة أعوامٍ في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة.

خلال فترته في كاتالونيا، أصبح أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في الأندية الإسبانية بسبب تنوّع مهاراته كلاعب وسط هجومي وكجناحٍ أيسر وأيمن، لكنه لم يمثّل الفريق الأوّل لينتقل إلى بطل فرنسا. وخاض أولى مبارياته الاحترافية مع سان جيرمان لكن الأخير أعاره إلى أيندهوفن ثم عاد إلى النادي الباريسي قبل أن ينتقل إلى لايبزيغ الألماني بالإعارة.

تألّق بتسجيل 10 أهداف وتقديم 15 تمريرة حاسمة في 43 مباراة مع فريقه الأخير ضمن مختلف المسابقات.

لعب سيمونز لمنتخب بلاده في الفئات العمرية وسجّل في أكثر من مباراة. بعد 14 مباراة دولية مع المنتخب الأوّل، وجد طريقه إلى المرمى للمرّة الأولى خلال الفوز الودي على آيسلندا 4-0 الاثنين، فهل يُمكن لكأس أوروبا أن تكون المحطة المفصلية في مسيرته الدولية؟

لامين جمال موهوب إسبانيا وأصغر لاعب بكأس أوروبا المنتظرة (أ.ف.ب)

مخضرمون يتأهبون لختام مثالي لمسيرتهم

على المقلب الآخر تنتظر نهائيات «يورو 2024» إسدال الستار على المسيرة الدولية لكثير من نجوم اللعبة المخضرمين، بعدما قدّموا لسنوات طويلة الكثير لمنتخباتهم وجماهيرهم وللبطولة أيضاً.

ومن المرتقب أن يُفسح هؤلاء المجال للشباب الصاعدين وتسليمهم المشعل في بطولاتٍ مقبلة، إذ إن بعض المخضرمين سيعتزلون اللعب على الصعيد الدولي ولن يشاركوا في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتترقب البرتغال قرار نجمها الأسطوري كريستيانو رونالدو (39 عاماً) من الاعتزال الدولي عقب هذه البطولة، رغم الثقة التي يضعها المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في المهاجم المخضرم للاستمرار في لعب دور قيادي بالمنتخب.

وستكون هذه النسخة البطولة الأوروبية السادسة في مسيرة رونالدو والـ11 عموماً في البطولات الكبرى، حيث يسعى لتعزيز رقمه القياسي لعدد من الأهداف في النهائيات (14).

على الرغم من أنه لم يكشف ما إذا كانت البطولة الحالية الأخيرة أم أنه سيستمر إلى ما بعد مونديال 2026، لكن احتمال خوضه بطولةً سابعة يبدو مستبعداً للغاية، إذ سيكون قد بلغ 43 عاماً، علما أن البعض ينتقد قيادته لخط الهجوم في هذه النسخة.

وسجّل رونالدو 44 هدفاً في 45 مباراة مع النصر السعودي في مختلف المسابقات في الموسم المنصرم، كما صنع 13 تمريرة حاسمة.

وسيودع الألماني توني كروس كرة القدم بعد هذه البطولة أيضا. وصدم كروس (34 عاماً) لاعب وسط ريال مدريد الإٍسباني والذي عاد عن قراره بالاعتزال الدولي من أجل هذه البطولة فقط، عشاق الكرة المستديرة بإعلان اعتزاله اللعب نهائياً في 21 مايو، متوّجاً مسيرته بلقبٍ سادسٍ في دوري أبطال أوروبا (5 ألقاب مع ريال ولقب مع بايرن ميونيخ)، وآملاً في أن يُحقق لقباً دولياً أخيراً مع منتخب بلاده. وارتدى كروس قميص المنتخب للمرة الأولى عام 2010 في مباراة ودية خسرها أمام الأرجنتين 0-1 حيث دخل بديلاً. وبعدها لعب دوراً محورياً في تتويج ألمانيا بمونديال البرازيل 2014 بفضل ابتكاره في وسط الملعب ورؤيته الشاملة وتمريراته وتنفيذه للركلات الثابتة والركنيات.

اعتزل دولياً بعد الإقصاء من ثمن نهائي كأس أوروبا 2021 على يد إنجلترا، لكنه تراجع عن قراره في بداية العام الحالي تحت ضغط من مسؤولي المنتخب والمدرب ناغلسمان.

ويسدل كروس الستار على مسيرته على أرضه وبين جمهوره كأحد أكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب، من بينها 23 لقباً مع ريال مدريد.

رونالدو وانتظار تحديد مصيره دولياً (أ.ب)

ومن المنتظر أيضا أن يضع حارس مرمى ألمانيا مانويل نوير (38 عاماً) حدا لمسيرته الدولية بعد كأس أوروبا، وهو الذي ابتعد عن الساحة الدولية منذ انتهاء المشوار المخيّب لألمانيا في كأس العالم 2022، جراء تعرضه لكسر في قدمه أثناء ممارسته رياضة التزلج.

لم يلعب كثيراً مع بايرن ميونيخ في موسمه المحبط الذي خسر فيه لقب الدوري لصالح باير ليفركوزن، لكنه يعود ليخوض بطولته الأوروبية الأخيرة على أرضه.

ويعد نوير أحد أفضل حرّاس المرمى في تاريخ الكرة المستديرة، وخاض آخر مباراتين وديتين في التعادل السلبي أمام أوكرانيا والفوز على اليونان 2-1.

خاض 119 مباراة دولية، منها 49 بشباكٍ نظيفة ولعب دوراً بارزاً في التتويج بلقب كأس العالم 2014.

يأمل في أن يُنهي مسيرته الدولية بأجمل طريقة بين جمهوره بعد خيباتٍ عدّة وانتقادات عدة بسبب الأخطاء المتكررة منذ عودته من الإصابة.

وينتظر أن يودع المهاجم أوليفير جيرو (37 عاماً) المنتخب الفرنسي بعد البطولة الأوروبية، إفساحاً للمجال أمام الشباب، بعد 133 مباراة دولية سجّل خلالها 57 هدفاً ليكرّس نفسه كأفضل هدّافٍ في تاريخ «الديوك».

وعلى الرغم من عدم تسجيله أي هدفٍ في مونديال 2018 الذي توّج فيه منتخب بلاده باللقب، عُدّ أحد أهم عناصر هذا الإنجاز بفضل تحركاته ومساعدته لزملائه.

سجّل 4 أهدافٍ في مونديال 2022 في قطر وساهم في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية التي خسرها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح. مع انتهاء عقده مع ميلان الإيطالي الذي ودّعه في مباراةٍ وديةٍ أمام روما، سينضم جيرو إلى فريق لوس أنجليس الأميركي بعد البطولة الأوروبية.

ويعتقد جيرو أنه ما زال لديه عامان جيدان في مسيرته الكروية لكن بالنسبة لمنتخب فرنسا فالأمر سينتهي بعد كأس أوروبا.

وفي كرواتيا ورغم أن المنتخب ما زال يعتمد بقوة على نجمه المخضرم لوكا مودريتش، فإنه من المتوقّع أن يُعلن صانع اللعب البالغ من العمر (38 عاماً) اعتزاله الدولي بعد كأس أوروبا كأكثر لاعبٍ خوضاً للمباريات الدولية مع بلاده (175 حتى الآن).

ويعد مودريتش هو اللاعب الوحيد الذي تمكّن من خرق ثنائية ميسي-رونالدو في جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبٍ في العالم منذ 2008 حتّى 2017، حين توّج بها عقب قيادته منتخب بلاده إلى نهائي مونديال روسيا.

مدّد مودريتش عقده مؤخراً مع ناديه ريال مدريد الإسباني لعامٍ واحد ليبقى معه حتّى صيف 2025، على الرغم من تقدّمه في السن، لكن مصيره مع المنتخب ربما يحسم بنهاية البطولة الأوروبية. بيلينغهام لتأكيد جدارته بانتزاع الكرة الذهبية… ولامين جمال سطر التاريخ كأصغر المواهب الصاعدة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً