سويسرا تحقق فوزاً مبهراً بثلاثية على المجر في «يورو 2024»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن سويسرا تحقق فوزاً مبهراً بثلاثية على المجر في «يورو 2024» والان مع تفاصيل هذا الخبر

فاز منتخب سويسرا على المجر 3-1 ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى في «كأس أمم أوروبا 2024 (يورو 2024)» المقامة في ألمانيا. وحصل المنتخب السويسري على أول 3 نقاط له في المجموعة، ليحتل المركز الثاني خلف المنتخب الألماني الذي استهل مشواره بالفوز الكبير على أسكوتلندا 5 – 1، الجمعة، في افتتاح البطولة. على الجانب الآخر، يحتل المنتخب المجري المركز الثالث ويأتي خلفه منتخب أسكوتلندا في المركز الأخير.

وظهرت سويسرا، التي تسعى إلى الوصول لمرحلة خروج المغلوب لسادس مرة على التوالي في بطولة كبيرة، بصورة رائعة، وبدا الفريق منظماً ومتماسكاً في الدفاع وسريعاً في الهجوم، وتحكم غرانيت تشاكا في اللعب، كما تسبب دان ندوي في مشكلات مستمرة لدفاع المجر.

وقرر مورات ياكين، مدرب سويسرا، إعادة ميشال أبيشير وكوادو دواه إلى تشكيلة الفريق، وأثبتا صحة قراره؛ إذ لعب أبيشير دوراً محورياً في هجمات عدة بالشوط الأول كشفت عن ضعف دفاع المجر. وجاءت بداية مشاركة المجر الثالثة على التوالي في «بطولة أوروبا» مخيبة للآمال؛ إذ كانت تطلعات الفريق عالية بعدما حقق مسيرة مميزة من 14 مباراة دون خسارة انتهت مؤخراً.

وتقدم المنتخب السويسري عن طريق كوادو دواه في الدقيقة الـ12، قبل أن يضيف ميشال أبيشير الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وفي الدقيقة الـ66 سجل بارناباس فارغا الهدف الوحيد للمجر، فيما أضاف بيريل إيمبولو الهدف الثالث لسويسرا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني. وبدأت المباراة دون مقدمات، حيث هاجم المنتخب السويسري بقوة منذ البداية، وسط أداء متحفظ من جانب المنتخب المجري.

لاعب سويسرا فابيان شير وحب متبادل مع جماهيره (رويترز)

وفي الدقيقة الـ12 سجل المنتخب السويسري الهدف الأول عن طريق كوادو دواه، الذي تلقى تمريرة رائعة من زميله ميشال أبيشير، ليضع الكرة في شباك بيتر غولاتشي حارس المجر. وتصدى الحارس غولاتشي لفرصة خطرة من روبن فارغاس مهاجم سويسرا، حينما أخطأ المدافع المجري في إعادة الكرة لزميله، ليخطفها فارغاس ويسددها، لكن الحارس تصدى لها وأبعدها ببراعة في الدقيقة الـ20.

وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، سجل المنتخب السويسري الهدف الثاني عن طريق ميشال أبيشير، الذي سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء، لتسكن الزاوية اليسرى لمرمى غولاتشي. ولم يشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم سويسرا 2 – صفر.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب السويسري أداءه الهجومي، وسيطرته على المباراة، وحاول المنتخب المجري مجاراته. وفي الدقيقة الـ66 سجل منتخب المجر الهدف الأول عن طريق بارناباس فارغا، الذي تلقى كرة عرضية من الجهة اليسرى من القائد دومينيك سوبوسلاي، ليوجهها بضربة رأس في شباك الحارس يان سومر. وبعد الهدف، أصبح المنتخب المجري أكثر هجوماً وحاول الضغط على منافسه السويسري وتسجيل هدف ثان يعدل به النتيجة؛ دون جدوى.

إيمبولو وهدف تعزيز فوز سويسرا (أ.ف.ب)

لكن بمرور الوقت ظهر الإرهاق واضحاً على أداء المنتخب المجري ولاعبيه، ولم تنجح هجماتهم في هز شباك يان سومر حارس مرمى سويسرا. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، سجل بريل إيمبولو الهدف الثالث للمنتخب السويسري، مستغلاً خطأً في التمرير من جانب الدفاع المجري، لينفرد بمرمى غولاتشي ويضع الكرة في الشباك، مسجلاً الهدف الثالث. ولم يشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته والمباراة بفوز سويسرا على المجر 3 – 1.

ألمانيا تسحق أسكوتلندا

يبدو أن أولاف شولتش، المستشار الألماني، وكل الجماهير الألمانية تعيش حالة من السعادة عقب الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الألماني على المنتخب الأسكوتلندي 5 – 1 في افتتاحية مباريات بطولة «كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)»، بينما حافظ يوليان ناغلسمان المدير الفني ولاعبوه على تركيزهم.

وكتب شولتس على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «يالها من بداية! تهانينا على البداية المقنعة ببطولة (أمم أوروبا) التي تستضيفها بلادنا». وبعث الأداء القوي الذي قدمه المنتخب الألماني (الماكينات) في ميونيخ أمام منافس لم يشكل خطورة حقيقية، آمال كتابة قصة خيالية أخرى كالتي حدثت في بطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا، عندما صعد المنتخب الألماني إلى الدور ما قبل النهائي.

وتحدثت صحيفة «بيلد» عن «مهرجان أهداف عظيم» على موقعها الإلكتروني، فيما تحدثت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» عن «بداية ألمانيا المفعمة بالنشوة»، فيما ذكرت مجلة «كيكر»: «هذا الفوز يمكن أن يفك القيود». كان المنتخب الألماني، بطل العالم 4 مرات وبطل أوروبا 3 مرات، قد خسر مباراته الأولى في آخر 3 بطولات كبرى، شهدت خروجه من مونديالي 2018 و2022 من دور المجموعات، كما ودع بطولة أوروبا التي أقيمت في عام 2021 من دور الـ16.

وأثارت المباراتان الوديتان الأخيرتان للمنتخب الألماني، مخاوف جديدة بعدما تعادل مع المنتخب الأوكراني سلباً، وفاز على المنتخب اليوناني بصعوبة 2 – 1، بعدما بدا أن ناغلسمان قد تمكن من قلب الأمور بتحقيق الفوز على فرنسا وهولندا ودياً في مارس (آذار) الماضي. ولكن الفريق قدم عرضاً قوياً، حيث سجل فلوريان فيرتز وجمال موسيالا هدفين في أول 19 دقيقة من المباراة التي أقيمت في ميونيخ، وأضاف كاي هافيرتز الهدف الثالث من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، التي طرد على أثرها ريان بورتيوس، لاعب المنتخب الأسكوتلندي، وسجل نيكلاس فولكروغ وإيمري تشان الهدفين الرابع والخامس في الشوط الثاني.

واحتفلت الجماهير في مناطق المشجعين المزدحمة بالمدن العشر، التي تستضيف البطولة، وفي البلاد بشكل عام. وقال ناغلسمان عقب المباراة إن الفريق «الذي أدى أداء جيداً للغاية» لديه الحق في الاحتفال بينما يحافظ على تركيزه. وقال: «لا أعتقد أن من المنطقي أن نخفض حماسهم كثيراً الآن، ولكن يجب أن نأخذ في الحسبان وأن ندرك أننا فزنا بمباراة واحدة فقط». وأضاف: «كان هذا ضرورياً ومهماً، ولكن يجب علينا أن نفوز بمباراة أخرى على الأقل، ومن ثم نفوز بكثير من المباريات إذا أردنا تحقيق هدفنا».

وقال توني كروس، الذي تراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي في مارس الماضي، والذي سينهي مسيرته عقب بطولة «يورو 2024»: «بالطبع أردنا أن تكون بدايتنا جيدة» وأن يكتسب الفريق الثقة. ولكنه لم يتحدث عن الزخم بعد، حيث ينتظر المنتخب الألماني مواجهتين أمام المجر وسويسرا في المجموعة الأولى. وقال كروس: «لا أعلم إن كنا قد دخلنا فعلياً في الحالة المثالية بعد مباراة واحدة فقط. ولكن إذا حافظنا على هذا المستوى في المباراة التالية، التي بالتأكيد ستكون أصعب؛ لأننا نواجه فريقاً أقوى على الأقل من أسكوتلندا، فعندها يمكننا التحدث عن دخولنا الحالة المثالية».

الجيل الجديد يمنح ألمانيا الأمل

وهكذا بعث مهاجمو منتخب ألمانيا الشبان برسالة واضحة مفادها بأنهم على أهبة الاستعداد لقيادة الفريق إلى حقبة جديدة، بينما قدم اللاعبان البالغان 21 عاماً: فيرتز وموسيالا أداءً هائلاً في فوز فريقهما الأول في البطولة بخماسية على أسكوتلندا. وأحرز الجناحان أول هدفين لأصحاب الضيافة، وكانا هما من جذبا انتباه الجمهور المحلي الطامح والقلق في الوقت نفسه، والذي عرف تراجع أداء المنتخب الألماني خلال العقد الأخير.‬

وأكد فيرتز مكانته بوصفه من أصحاب أفضل المواهب الشابة على المستوى الأوروبي من خلال هدفه، بعد أن سبق له اختبار حارس المرمى أنغوس جون في الدقائق الأولى من المباراة. وجاء هدفه في الدقيقة العاشرة مثالاً معبراً تماماً عن أدائه خلال العام الأخير بعد أن أحرز 11 هدفاً وهيأ 12 فرصة للتهديف لفريق باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني، بفضل وجوده عند حافة منطقة الجزاء لدفع الكرة للشباك رغم أن الحارس جون وضع إحدى يديه عليها بالفعل.

فيرتز وفرحة افتتاح خماسية ألمانيا (إ.ب.أ)

وبهذا أصبح فيرتز أصغر لاعباً سناً يهز الشباك لمصلحة منتخب ألمانيا في البطولة الأوروبية بينما يبلغ 21 عاماً ليتفوق على الرقم القياسي السابق المسجل باسم هافرتز الذي كان عمره 22 عاماً عندما سجل في بطولة «أوروبا 2020». وسجل موسيالا؛ الذي ترعرع في إنجلترا ولعب لمنتخب الشباب فيها قبل أن يقرر تمثيل الدولة التي ولد فيها، هدفاً جميلاً عندما سدد كرة صاروخية عالية إلى الشباك بعد ذلك بـ9 دقائق، بعد تلقيه تمريرة من هافرتز داخل منطقة الجزاء.

ولا يزيد عمر موسيالا عن عمر فيرتز سوى بفارق 67 يوماً فقط، وقد منحه المدرب ناغلسمان القميص رقم «10»، وبالفعل أنهك خط الدفاع الأسكوتلندي من خلال أسلوبه الذكي عند الاستحواذ على الكرة، مما دفع بالجمهور إلى إطلاق اسم «بامبي» عليه. ورغم وجود لاعبين مخضرمين مثل الحارس مانويل نويل (38 عاماً) والقائد إيلكاي غوندوغان (33 عاماً) في تشكيلة البداية، فإن هناك أيضاً نوعاً من تسليم الراية، خصوصاً في خط الهجوم الذي تراجعت فيه ألمانيا خلال السنوات الأخيرة.

سعادة ألمانية بعد الفوز الكبير على أسكوتلندا في «يورو 2024»

ولعبت تمريرات المخضرم توني كروس (34 عاماً) المتقنة دوراً كبيراً في أداء الفريق؛ إذ جاءت تمريرات قائد خط الوسط متقنة بنسبة 99 في المائة خلال مشاركته لمدة 80 دقيقة رغم أن الفريق الألماني سيواجه منافسين أكثر قوة. وتوج كروس، الذي سيعتزل كرة القدم بعد البطولة الأوروبية الحالية، بكثير من الألقاب على مستوى الأندية؛ مع بايرن ميونيخ وريال مدريد، كما كان ضمن منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم في 2014، لكن مساعدة فريق بلاده على الفوز بالبطولة الأوروبية لأول مرة منذ نحو 30 عاماً على أرضه ستكون أفضل ختام لمسيرته. وربما يكون ناغلسمان نجح في التوصل إلى التوازن المثالي بين الشباب والخبرة ليقود منتخب بلاده للمجد بعد أن دخل التاريخ الجمعة عندما أصبح أصغر مدرب سناً خلال البطولة (36 عاماً و327 يوماً) بعد تخطيه السلوفيني سريكو كاتانيتش.‬

‫0 تعليق

اترك تعليقاً