صناعة السينما المصرية تستعيد زخمها بدعم سعودي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن صناعة السينما المصرية تستعيد زخمها بدعم سعودي والان مع تفاصيل هذا الخبر

بعد تصَدر فيلم «ولاد رزق 3» إيرادات موسم أفلام عيد الأضحى في مصر والسعودية، بوصفه أول الأفلام التي تدعمها هيئة الترفيه السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، وكذلك بعد نشر بوستر فيلم «الإسترليني» والإعلان عن جزء رابع من «ولاد رزق»، والإعلان عن فيلم جديد لعمرو دياب… رأى سينمائيون أنّ صناعة السينما المصرية بدأت تستعيد زخمها بدعم سعودي.

ومن المقرّر البدء في تصوير فيلم «الإسترليني» قريباً حسبما نشر رئيس هيئة الترفيه على صفحته بـ«فيسبوك»، وهو من بطولة الفنان محمد هنيدي، وإخراج حسين المنباوي. وتصدر هنيدي بوستر الفيلم وعلّق على صورة البوستر: «إن شاء الله الفيلم يعجب الجمهور ونكون عند حسن ظنهم، ومليون مبروك لولاد رزق».

وكشف المستشار تركي آل الشيخ عن إنتاج جزء رابع من «ولاد رزق» يُعرض في 2025، كما تحدث عن فيلم يعيد المطرب عمرو دياب للتمثيل بعد غياب نحو 30 عاماً، وتشارك في بطولته المطربة اللبنانية ناسي عجرم في أولى تجاربها بالتمثيل.

في السياق نفسه، يواصل المخرج مروان حامد تحضيراته لفيلم «الست»، الذي تدعمه المملكة ويروي السيرة الذاتية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وتلعب بطولته منى زكي أمام عدد كبير من النجوم، من بينهم، أحمد حلمي، وكريم عبد العزيز، وعمرو سعد، ونيللي كريم، وأمينة خليل.

منى زكي تستعد لتقديم شخصية أم كلثوم (حسابها على «فيسبوك»)

ورأى سينمائيون ونقاد أن الدعم السعودي للأفلام المصرية يعيد السينما إلى حالة الزخم التي كانت عليها ويحقق لها انتعاشة كبيرة، خصوصاً في ظل وجود أسواق خارجية للأفلام المصرية.

وأشاد المنتج محمد حفظي بالتعاون السينمائي بين مصر والسعودية. وكان حفظي قد شارك مؤخراً في إنتاج الفيلم السعودي «هجان» بالتعاون مع صندوق الملك عبد العزيز (إثراء)، وشهد عرضه الافتتاحي في مهرجان «تورنتو» بدورته الماضية. ويؤكد حفظي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها «خطوة إيجابية بلا شك، فقد رأينا في فيلم (ولاد رزق 3) مستوى إنتاجياً ضخماً، وإمكانات لم تكن تتوفر لولا الدعم السعودي».

ويرى حفظي أن هذا الدعم «فرصة جيدة لهذه الأفلام حتى تصل لمستوى من الإنتاج من الصعب أن تصل إليه من ناحية التقنيات والصوت والمؤثرات والأكشن»، لافتاً إلى أن «الهدف ليس أن يتقاضى الممثلون أجوراً أكبر بل الارتقاء بمستوى صناعة الفيلم نفسه، وذلك سيكون خطوة مهمة جداً للسينما المصرية والسعودية معاً وسيزيد التفاعل والإنتاج وتبادل الخبرات».

وأبدى المخرج مجدي أحمد علي، ترحيبه بالدعم السعودي والإنتاج المشترك، موضحاً في حديث لـ«الشرق الأوسط»: أن هذا الدعم «يتيح ظهور إنتاج سينمائي جيد وتشغيل فنانين وفنّيين لا سيما في ظل وجود أزمة أثّرت على الإنتاج من جهة السيولة بعد ارتفاع سعر الدولار بمصر».

وعَدّ الناقد خالد محمود، الشراكة المصرية – السعودية: «فرصة ذهبية لاستعادة السينما المصرية بريقها على المستويين الفني والجماهيري لا سيما أن الإنتاج الضخم كان يؤرق صناع الأفلام، فجاء الدعم السعودي ليحقق انتعاشة كبرى لهم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه النوعية من الأفلام أعادت انتشار الفيلم المصري في السوق الخارجية، كما أنعش دور العرض في البلدين، وأتاح لنا منافسة الأفلام الأجنبية»، متمنياً «إنتاج أفلام تجمع بين فنانين مصريين وسعوديين وأن تشكل أفلامنا نقطة جذب خارج المنطقة العربية».

بوستر فيلم «الإسترليني» الذي تدعمه هيئة الترفيه السعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

كان المستشار تركي آل الشيخ قد قام بزيارة رسمية لمصر في فبراير (شباط) الماضي التقى خلالها وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، التي ثمَّنت التعاون المصري – السعودي في الثقافة والفن، وأعلن شراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كما أعلن سلسلة مهمة من الأفلام العربية عالية الإنتاج عبر صندوق «Big Time» الذي سيكون داعماً لكل مبدع عربي وللإنتاج القيم الذي يستمتع به الجمهور.

ويلفت المخرج مجدي أحمد علي إلى «أهمية مراعاة تحقيق التنوع في الإنتاج، وإتاحة الفرص لأجيال مختلفة من الفنانين»، فيما يؤكد المنتج محمد حفظي «أهمية تنمية المواهب أمام وخلف الكاميرا من كتاب ومخرجين ومديري تصوير وغيرهم»، متمنياً توجيه جزء من الدعم لتدريب كوادر جديدة بمختلف المجالات.

ويتطلع خالد محمود إلى أن «تتسع الدائرة لتشمل فنانين آخرين من بينهم صناع الأفلام المستقلة، وإنتاج أفلام تنافس في المهرجانات السينمائية الكبرى».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً