في أول رحلة رسمية… وزير خارجية إيران بالإنابة يصل إلى لبنان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن في أول رحلة رسمية… وزير خارجية إيران بالإنابة يصل إلى لبنان والان مع تفاصيل هذا الخبر

غالانت لبلينكن: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتضمن تفكيك «حماس» كسلطة حاكمة وعسكرية

ناقش وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن أمس (الأحد) هاتفياً مع وزيرَين إسرائيليَّين مقترح وقف إطلاق النار في غزّة الذي كان الرئيس جو بايدن أعلن عنه، وفق ما أفادت وزارة الخارجيّة الأميركيّة.

وتحدّث بلينكن مع كلّ من الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بحسب ما قالت الخارجيّة الأميركيّة في بيانَين منفصلين. وفي كلا الاتّصالين، «أشاد» بلينكن بإسرائيل لتقديمها هذا المقترح الذي أكّد أنّ مسؤوليّة الموافقة عليه تقع الآن على عاتق حركة «حماس»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف بلينكن أن مقترح وقف إطلاق النار سيعزز مصالح إسرائيل الأمنية على الأمد الطويل. كما بحث بلينكن هاتفياً المقترح مع غانتس، مؤكداً أنه سيعطي فرصة لتحقيق الهدوء على حدود إسرائيل مع لبنان.

من جانبه، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بلينكن أن «أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتضمن تفكيك حركة (حماس) كسلطة حاكمة وعسكرية». وبحسب بيان، فقد ناقش غالانت مع وزير الخارجية الأميركي «تحديد وتمكين البديل الفلسطيني المحتمل لسلطة (حماس)» في غزة.

ميدانياً، استهدفت الضربات الإسرائيلية المتواصلة مناطق عدّة في قطاع غزة الأحد، بما في ذلك مدينة رفح، غداة دعوة الوسطاء الدوليين إسرائيل وحركة «حماس» إلى «إبرام» اتفاق على وقف إطلاق النار، بعد نحو ثمانية أشهر على اندلاع الحرب. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» الأحد مقتل 60 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 36439، غالبيتهم مدنيون، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ورغم المناشدات الدولية، بدأ الجيش الإسرائيلي في مايو (أيار) شنّ هجوم بري في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، والتي كانت قد أصبحت الملجأ الأخير لمئات آلاف النازحين في ظل المعارك والدمار في مختلف أنحاء غزة. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد إنه «بسبب العمليات الإسرائيلية، اضطرت آلاف العائلات إلى الفرار. جميع ملاجئ (الأونروا) الـ36 في رفح أصبحت فارغة الآن». وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأحد): «تصلنا إشارات يومية ومستمرة من رفح، لكن الاستجابة للإصابات والشهداء صعبة جداً، فالوصول صعب للغاية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي، بالإضافة لاستهداف الطواقم». ميدانياً، استهدفت مروحيات أباتشي وسط رفح، بينما طال القصف جنوب وغرب المدينة التي باتت محوراً للحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية. ورُصدت آليات عسكرية إسرائيلية في غرب رفح ووسطها، وسماع دوي انفجارات وأصوات معارك واشتباكات مع تحليق لطائرات مختلفة من سلاح الجو الإسرائيلي، حسبما أفاد شهود عيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كذلك، استهدفت غارات جوية مدينة غزة شمالاً حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفل، في قصف دمّر منزلاً في حيّ الدرج، وفق مسعفين.

وفي الوسط، استُهدفت مدينة دير البلح ومخيّمي البريج والنصيرات بضربات إسرائيلية، وفق شهود.

فلسطينيون فقدوا ذويهم يغادرون مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بقطاع غزة (أ.ف.ب)

من جهته، تحدث الجيش عن عمليات «محدّدة الأهداف» في رفح ووسط غزة، لافتاً إلى أنّه استهدف «30 هدفاً إرهابياً، بينها مخزن أسلحة وخلايا مسلّحة».

– ضغوط على نتنياهو

ورغم الدعوات لوقف النار في هذه الحرب، وهي الأطول التي يشهدها القطاع، فإن حدّة الأعمال العدائية لم تتراجع. ومساء السبت، دعت قطر والولايات المتحدة ومصر، وهي الدول الثلاث التي تقود جهود الوساطة بين طرفي الحرب، إسرائيل وحركة «حماس» إلى الموافقة على مقترح يؤسس لوقف دائم للنار.

وكان الرئيس جو بايدن أعلن الجمعة خريطة طريق اقترحتها إسرائيل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على ثلاث مراحل ووفق شروط، مطالباً «حماس» بالقبول بها.

وأوضح الرئيس الأميركي أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين».

وبحسب بايدن، سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار «المؤقت… دائماً… في حال أوفت (حماس) بالتزاماتها».

وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين. أما المرحلة الثالثة فتشمل إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع وتسليم رفات من يتبقّى من الرهائن. وقالت الولايات المتحدة إنه إذا قبلت «حماس» بخطة الهدنة، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها. وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لمحطة «إيه بي سي» الإخبارية «هذا مقترح إسرائيلي. لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم».

أب يحمل طفلاً قٌتل في غارة إسرائيلية في مبنى عائلة عقيل بمخيم البروج في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط غزة (أ.ب)

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد السبت أنّ «شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل»، مشدّداً على ضرورة «القضاء على قدرات (حماس) العسكرية وقدرتها على الحكم، تحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل».

وفيما يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية لتأمين عودة الرهائن، هدّد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من ائتلافه الحكومي إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن. في المقابل، حصل رئيس الوزراء على دعم زعيم المعارضة يائير لابيد والرئيس إسحاق هرتسوغ، الذي أكد أنه قال لنتنياهو: «إنّني أقدّم له وللحكومة دعمي الكامل توصلا إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق الرهائن… ويحفظ المصالح الأمنية للدولة».

على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل، أثناء تنفيذها عملياتها العسكرية في غزة، تجري «تقييماً لتسلّم جهة بديلة لـ(حماس) الحكم».

– مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح

من جهتها، أكدت «حماس» أنّها «تنظر بإيجابية» إلى المقترح وكرّرت مطالبها الأساسية بأن يضمن أي اتفاق وقف إطلاق نار دائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل إلى الآن. وكانت «حماس» سيطرت على السلطة في غزة عام 2007، بعد عامين على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني الذي احتلّه لمدّة 38 عاماً. وتصنّف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحركة بأنها «إرهابية».

أشخاص يقفون بجانب الشاحنات عند مدخل المستشفى الميداني الأميركي التابع للهيئة الطبية الدولية قبل إخلائه في رفح بجنوب قطاع غزة في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

ورغم المخاوف الدولية على مصير المدنيين في رفح، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على المدينة الحدودية مع مصر في 7 مايو، مؤكداً أنه ضروري للقضاء على «آخر» معاقل «حماس» في القطاع. وتقدّمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح، فيما نزح نحو مليون شخص من المدينة إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنّفها إسرائيل «منطقة إنسانية» لاستقبال النازحين. غير أنّ الأمم المتحدة تؤكد أنّه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي نزحت غالبية سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وما يزيد مستوى الكارثة الإنسانية، إغلاق معبر رفح منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو. وكان المعبر منفذاً أساسياً لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. في السياق، استضافت مصر اجتماعاً الأحد مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة فتح المعبر. وجدّدت مصر في الاجتماع تمسّكها بـ«ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى»، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.

وحسب السلطات الإسرائيلية، دخلت هذا الأسبوع 764 شاحنة محمّلة مواد إغاثية من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين القطاع وإسرائيل التي تطبق نظام تفتيش صارماً عليها.
وتشكو المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان.
في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، قالت أميرة الطويل (33 عاماً) إنها لم تتمكن من العثور على حليب لطفلها الذي يعاني سوء التغذية. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» وهي تحمل طفلها: «يوسف يحتاج إلى علاج وغذاء جيد، الحليب غير متوفر نهائياً».
إقليمياً، قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون جرَّاء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بلدة حيّان في ريف حلب الغربي فجر الاثنين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
دولياً، تظاهر المئات في مسيرة يوم إسرائيل في مدينة نيويورك وسط إجراءات أمنية مشددة الأحد، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة.
 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً