كلاسيكو سابع للهلال أم انتفاضة للاتحاد؟

يتجدد اللقاء بين الاتحاد الهلال وهذه المرة سيكون التنافس بينهما لخطف بطاقة العبور نحو نهائي بطولة كأس الملك، أغلى البطولات المحلية من حيث الجائزة المالية للبطولة التي تقدر بعشرة ملايين ريال، حينما يلتقيان مساء الأربعاء على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.

لم يشهد موسم رياضي مثل هذه المواجهات التنافسية بين الفريقين وإن كانت تميل لكفة واحدة، وهي انتصار «الهلال»، إلا أن التنافس كان حاضراً في البطولات كافة.

التقى الهلال نظيره الاتحاد في ست مناسبات هذا الموسم، ونجح بتحقيق الفوز فيها كاملة دون أن ينجح الاتحاد في خطف أي انتصار أو حتى تعادل.

كانت البداية للفريقين في دور ربع نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وانتصر الأزرق العاصمي بنتيجة 3 – 1، قبل أن ينتصر في مواجهتي الدوري السعودي للمحترفين ذهاباً بنتيجة 4 – 3 وإياباً بنتيجة 3 – 1.

استمرت اللقاءات على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا حينما التقيا في دور ربع النهائي، وكسب الهلال مواجهة الذهاب التي جمعت بينهما في ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض بنتيجة 2 – 0 قبل أن يكرر النتيجة ذاتها في موقعة الإياب التي جمعت بينهما في مدينة جدة.

كانت آخر المعارك الكروية التي جمعت بين الفريقين على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي؛ إذ سجل الهلال انتصاراً جديداً على الاتحاد وكسب المباراة برباعية مقابل هدف وحيد.

يبحث الهلال الذي اقترب من حسم لقب الدوري السعودي قبل نهايته بجولات عدة إلى المنافسة الجادة على لقب كأس الملك والحفاظ على البطولة التي حققها في الموسم الماضي، حيث أعلن مدربه خيسوس أن الفريق سيسعى لتحقيق بطولتي الدوري والكأس، وذلك بعد خروجه من بطولة دوري أبطال آسيا في نصف النهائي.

يفتقد الأزرق العاصمي خدمات نجمه سالم الدوسري الذي تعرّض لإصابة عضلية ستبعده عن المشاركة حتى نهاية الموسم بصورة تقريبية، في الوقت الذي ينتعش فيه الفريق باستعادة الهداف الصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي غاب في الفترة الماضية بداعي الإصابة، لكنه سيعود للمشاركة بدءاً من لقاء الكلاسيكو.

وإلى جوار ميتروفيتش، سيعود كذلك البرازيلي مالكوم هدّاف مواجهات الفريقين هذا الموسم بخمسة أهداف، وذلك بعد أن غاب النجم البرازيلي عن مواجهة فريقه أمام الفتح بداعي الإصابة التي تعرّض لها في مباراة العين، إلا أنها بدأت إصابة طفيفة وعاد بعدها سريعاً للمشاركة في التدريبات الجماعية، وسيكون ضمن خيارات خيسوس في اللقاء.

الهلال الذي استهل مشواره في بطولة كأس الملك بانتصار صعب على الجبلين القادم من دوري الدرجة الأولى بهدف وحيد دون رد حمل توقيع لاعبه البرتغالي روبين نيفيز، وذلك في دور الـ32 للبطولة، قبل أن يكمل مشواره ويتجاوز الحزم في دور الستة عشر بثلاثية نظيفة، ليكمل المهمة ويعبر التعاون في دور ربع النهائي النتيجة بذاتها ويخرج كذلك بشباك نظيفة.

يتميز الهلال كونه وحيداً الذي خرج بشباك نظيفة حتى الآن في المباريات الثلاث التي خاضها في أدوار الـ32، ثم الستة عشر، وأخيراً دور ربع النهائي؛ مما يمنحه قوة إضافية في الجانب الدفاعي عندما يواجه الاتحاد.

أما «العميد» الاتحادي صاحب الأرض الذي ودع بطولة دوري أبطال آسيا وخسر كأس الدرعية للسوبر السعودي في المباراة النهائية، ويتراجع في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بحلوله بالمركز الخامس وابتعاده عن الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، فإنه يدخل اللقاء باحثاً عن الانتصار وخطف بطاقة العبور من أجل المنافسة على اللقب.

بطولة كأس الملك ستكون رهان الاتحاد لإنقاذ موسمه من الفشل بعد توديع البطولات تباعاً بدأ من كأس الملك سلمان للأندية العربية ثم كأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا وكأس الدرعية للسوبر السعودي، إضافة إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ينتعش الاتحاد باستعادة نجوم الفريق بعد فراغ مشاركتهم مع المنتخب السعودي الأولمبي الذي ودّع بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة؛ إذ تنتعش صفوف الفريق بفيصل الغامدي وأحمد الغامدي، وكذلك زكريا هوساوي وعوض الناشري ومروان الصحفي.

عودة الخماسي الأولمبي سيمنح الأرجنتيني غاياردو، المدير الفني للفريق، مزيداً من الخيارات الذي عانى في الفترة الأخيرة نقص خياراته بتكرار الإصابات بين لاعبي الفريق.

في المقابل، سيواصل الاتحاد افتقاده لخدمات النجم الفرنسي كريم بنزيمة مجدداً في كلاسيكو الهلال، في الوقت الذي سيكون فيه المغربي عبد الرزاق حمد الله بأتم جاهزية بعد أن تواجد على مقاعد البدلاء في الجولة الماضية لمرضه بالإنفلونزا ومشاركته في الشوط الثاني.

سيعمل صاحب الأرض (فريق الاتحاد) على تحقيق الفوز من أجل بلوغ المباراة النهائية والعمل على الخروج بلقب في موسمه الحالي، وهذا اللقب في حال حققه الاتحاد سيمنح الفريق المشاركة في كأس السوبر السعودي بنسخته الجديدة، وكذلك مشاركة آسيوية.