«لأن الانطباعات تدوم»… كيف تتصرف لتكون محبوباً من اللقاء الأول؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن «لأن الانطباعات تدوم»… كيف تتصرف لتكون محبوباً من اللقاء الأول؟ والان مع تفاصيل هذا الخبر

عند مقابلة أشخاص آخرين للمرة الأولى، كيف نتصرف لنكون محبوبين؟

فوفقاً لموقع «سايكولوجي توداي»، معظمنا يفضل أن يكون محبوباً من قبل مجتمعه، ويبذل الأشخاص طاقة كبيرة لنيل القبول الاجتماعي، وذلك لأسباب وجيهة. إذ إن أولئك الذين يحبوننا ويقدروننا هم أكثر استعداداً لتقديم الحماية والتشجيع والدعم عندما تكون بحاجة.

وتم تطوير إطار مفيد لدراسة العلاقات الاجتماعية بواسطة الطبيب ديفيد كيني من جامعة «كونيتيكت»، حسب الموقع.

وفي نموذج العلاقات الاجتماعية الخاص بكيني، يتم تقسيم وجهة نظر شخص ما تجاه شخص آخر إلى ثلاثة مكونات: المدرك أو الملاحظ، والهدف، والعلاقة.

ويعكس تأثير المدرك كيف يميل الشخص إلى رؤية الآخرين، فيما يعكس التأثير المستهدف كيفية رؤية الشخص بشكل عام من قبل الآخرين، ويعكس تأثير العلاقة كيف يرى المدرك الهدف.

على سبيل القياس، إذا أردنا تحليل العلاقة بين مريم وحملها الصغير، فإن «التأثير المدرك سيمثل مدى حب مريم للحملان الصغيرة؛ ويعكس التأثير المستهدف مدى إعجاب الآخرين بالحمل الصغير؛ وتأثير العلاقة هو مدى حب مريم لحملها الصغير».

السلوك ضمن مجموعة أو تجاه شخص

وهكذا، في النموذج، يمكن فحص الإعجاب بطريقتين. على مستوى أكثر عمومية، يمكننا دراسة كيف أن بعض الخيارات والميول السلوكية تجعل الشخص مشهوراً داخل المجموعة (تأثير الهدف). وعلى المستوى الشخصي، يمكننا دراسة كيف أن سلوكيات معينة تجعل الشخص محبوباً بشكل فردي من قبل شريكه (تأثير العلاقة). فكل منهما مفيد اجتماعياً، ولكنهما ليسا الشيء نفسه، وقد تختلف القوى التي تشكلهما.

وأظهرت الأبحاث النفسية منذ فترة طويلة أنه عند الحكم على الآخرين، يميل الناس إلى بناء تقييماتهم على فئتين رئيسيتين: الفاعلية والتواصل (المعروف أيضاً بالدفء والكفاءة).

نحن ننظر إلى مدى كفاءة الشخص وقوته، وإلى مدى وده، وهل هو جدير بالثقة. ومن المهم الحكم على هاتين الصفتين مبكراً وبدقة. من منظور تطوري، يعد الفصل بين الصديق والعدو وبين الكفء وغير الكفء أمراً بالغ الأهمية للبقاء. لذلك يجب أن تحيط نفسك بأشخاص لا ينوون مساعدتك فحسب، بل يمكنهم القيام بمساعدتك.

شعبية أم إعجاب؟

وشرعت دراسة حديثة أجراها علماء النفس الألمان مايكل دوفنر وساشا كراوس، العام الماضي، في استكشاف ما إذا كانت سلوكيات محددة مرتبطة بالتواصل تتنبأ بالشعبية و/أو الإعجاب.

وتم دراسة 139 شاباً بالغاً في مجموعات مكونة من 4 إلى 6 أعضاء من الجنس نفسه، جميعهم لم يكونوا على دراية من قبل.

وفي كل مجموعة، قدم الأعضاء أولاً تقييمات الإعجاب لبعضهم البعض بناءً على الصور ومقدمة مختصرة للمجموعة. بعد ذلك، أجرى كل عضو في المجموعة محادثة فردية مدتها 5 دقائق مع كل عضو آخر، وبعد ذلك أكملوا تقييمات الإعجاب المماثلة مرة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل المحادثات على الفيديو، وتم تقييم الأفراد في كل تفاعل من قبل مراقبين مدربين على 4 سلوكيات فاعلة (القائد، المهيمن، الواثق، المتبجح) و4 سلوكيات جماعية (مهذب، خير، دافئ، ودود).

أجرى المؤلفون سلسلة من التحليلات لاستكشاف كيفية تأثير السلوكيات المختلفة على الشعبية داخل المجموعات والإعجاب الفريد داخل الثنائيات.

وأظهرت النتائج أن جميع سلوكيات الفاعلية والتواصل تنبأت بشكل كبير بالشعبية، على الرغم من أن سلوكيات التضامن، مجتمعة، كانت مؤشراً أقوى من السلوكيات الفاعلية.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالتفضيل الفردي، كان هناك ارتباط بين سلوكين محددين للتواصل (السلوك الخيري والودي) والنتيجة المركبة لسلوك التواصل بشكل ملحوظ وإيجابي مع التقييمات الأعلى.

ووجد المزيد من التحليل أنه عندما يظل السلوك الجماعي ثابتاً، فإن التصرف بطريقة فردية تجاه أشخاص محددين قد يقلل من إعجاب الشخص.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً