مسؤول الشؤون التنفيذية في مكتب خامنئي يترشح لرئاسة إيران

ترشح الجنرال وحيد حقانيان، مسؤول الشؤون التنفيذية في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، لرئاسة إيران، في مفاجأة مدوية بثالث أيام تسجيل المرشحين لخوض الانتخابات المبكرة، إثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ويعدّ حقانيان، القيادي في «الحرس الثوري»، أقدم المسؤولين الأمنيين في مكتب المرشد الإيراني، وسكرتيره الخاص، والذراع اليمنى لنجل المرشد، مجتبى خامنئي، الذي ينظر إليه على أنه خليفة محتمل لوالده، بعد الوفاة المفاجئة لرئيسي.

وتوجّه حقانيان إلى مقر الانتخابات الإيرانية؛ لتقديم أوراق ترشحه. وقال للصحافيين إنه دخل الانتخابات بـ«قرار شخصي».

وقال حقانيان: «اليوم أنوي عرض نفسي أمام أنظار الشعب الصبور والمتفهم، وأخرج من الطبقة السابقة والأخيرة من دماغ النظام، إلى القشرة الأولى والظاهرة». وأضاف: «لم أكن يوماً عضواً في أي فصيل سياسي، ولن أكون أبداً».

وأضاف: «اجتياز هذه المرحلة التاريخية والنظام العالمي الجديد، نظراً لمصالح الدول، بحاجة إلى الاستعانة بالحكمة الجماعية للحضور الشعبي الواسع النطاق، واستغلال الإمكانات المادية والمعنوية للبلاد».

وتابع: «بعد مضي 45 عاماً من الثورة، رغم المشكلات التي واجهتها البلاد، كان القائد هو مَن تمكّن من إنقاذ البلاد». وأضاف: «تحتاج إيران اليوم إلى الاستفادة من فن الإدارة لكل أصحاب الرأي».

وذكر موقع «خبر أونلاين» أن الكهرباء انقطعت داخل القاعة، بينما كان حقانيان يتحدث للصحافيين. ونقل قوله: «آمل ألا يكون ذلك متعمداً». وأجاب عليه أحد المسؤولين الحاضرين: «إنها المرة الثالثة التي تنقطع فيها الكهرباء داخل قاعة وزارة الداخلية».

ويشغل حقانيان منصب مسؤول الشؤون التنفيذية في مكتب المرشد الإيراني منذ 2001، لكنه قبل ذلك بسنوات، كان سائقاً خاصاً بالمرشد الإيراني.

وخطف حقانيان الأضواء خلال العقدين الماضيين، بوصفه المسؤول الأكثر حضوراً في وسائل الإعلام، خصوصاً في صور خامنئي بالأوقات الحساسة. وربطت حقانيان علاقات وثيقة بقادة الصف الأول من «الحرس الثوري» خصوصاً مسؤول العمليات الخارجية السابق، قاسم سليماني الذي قضى بضربة أميركية.

وحقانيان من بين المسؤولين في مكتب خامنئي، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. ووصفته الخزانة الأميركية حينها بأنه الذراع اليمنى للمرشد الإيراني.

وبعد ساعة من ترشح حقانيان، أعلن برويز فتاح رئيس لجنة «تنفيذ أمر الإمام»، الهيئة الاستثمارية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسة.

وتردد اسم فتاح، الذي شغل منصب وزير الطاقة في حكومة محمود أحمدي نجاد، بقوة بين المرشحين المحتملين للتيار المحافظ.

وقال فتاح، في بيان، إنه يعدّ «مرسوم المرشد (علي خامنئي) وسام شرف لاستمرار العمل في خندق (لجنة تنفيذ أمر الإمام)».