مقتل شخصين وحرائق واسعة في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن مقتل شخصين وحرائق واسعة في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان والان مع تفاصيل هذا الخبر

قُتل شخصان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، اليوم (السبت)، حيث أدت ضربات في وقت سابق إلى اشتعال حرائق، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأوردت الوكالة الرسمية أن «مسيرة إسرائيلية نفذت (…) عدواناً جوياً بصاروخين موجهين» استهدفا مقهى ضمن محال تجارية في بلدة عيترون في جنوب لبنان.

وقُتل شخصان جراء الغارة وعملت فرق الإسعاف على نقل جثمانيهما إلى مستشفى في بلدة بنت جبيل، كما تسببت بأضرار كبيرة في المحال التجارية ومحطة وقود والمنازل المجاورة، بحسب الوكالة.

كذلك، أفادت الوكالة، في بيان منفصل، بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة عنيفة على بلدة الخيام».

وكانت حرائق واسعة في مناطق عدة في جنوب البلاد اندلعت، السبت، جراء قصف إسرائيلي وفق ما أفادت الوكالة الحكومية وأحد عناصر الإنقاذ التابعين لحركة «أمل»، حليفة «حزب الله»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في قطاع غزة، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

وقالت الوكالة الوطنية، السبت، إن «المدفعية الإسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية الحارقة أطراف بلدة علما الشعب، حيث خلف القصف حرائق بالأحراج التي امتدت إلى محيط بعض المنازل». وأضافت: «أتت النيران على مساحات واسعة من أشجار الزيتون».

ويتهم لبنان إسرائيل باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد وتقول السلطات اللبنانية إنها تسببت بأضرار للبيئة والسكان.

وتُستخدم ذخائر الفوسفور الأبيض وهي مادة قابلة للاشتعال عند احتكاكها بالأكسجين، بهدف تشكيل ستائر دخانية وإضاءة أرض المعركة.

لكن هذه الذخيرة متعددة الاستخدامات قد تستعمل كذلك سلاحاً حارقاً قادراً على أن يحدث حروقاً قاتلة لدى البشر، وفشلاً في الجهاز التنفسي والأعضاء، وأحياناً الموت.

وقال علي عباس، عنصر إنقاذ في جمعية الرسالة التابعة لحركة «أمل»، حليفة «حزب الله»، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «إسرائيل تتعمد قصف المناطق الحرجية بالفوسفور لإشعال الحرائق».

وأوضح عباس أن سيارات الإطفاء التابعة للجمعية وعناصر إنقاذ آخرين يكافحون لإخماد الحرائق، في وقت تعذّر إرسال مروحيات للمساعدة في عمليات الإخماد خشية أن يتم استهدافها من الجانب الإسرائيلي.

كما أفادت الوكالة الرسمية باندلاع «حريق كبير في تخوم موقعي الجيش اللبناني و(قوة) اليونيفيل (…) على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق»، وهو خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وأضافت: «توجهت فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني اللبناني وآليات تابعة لليونيفيل للعمل على إخماد الحريق».

وقالت الوكالة في معلومات منفصلة إن عدداً من الألغام انفجرت «بسبب امتداد الحريق بشكل أوسع مقابل مستعمرة المنارة عند أطراف بلدة ميس الجبل».

وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحرائق اندلعت بالقرب من مواقع الجيش من دون أن تصل إليها بشكل مباشر ومن دون وقوع إصابات.

وخلال 8 أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 458 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات «حزب الله» ومصادر رسمية لبنانية. وبين القتلى نحو 300 مقاتل من «حزب الله».

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً