مورينيو يهاجم تقنية الفيديو في قمة الاتزان الرقمي… وفرص تدريبه للقادسية «ضئيلة»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن مورينيو يهاجم تقنية الفيديو في قمة الاتزان الرقمي… وفرص تدريبه للقادسية «ضئيلة» والان مع تفاصيل هذا الخبر

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن فرص تدريب المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو لفريق القادسية الصاعد حديثاً للدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ليست كبيرة في ظل اقترابه من الاتفاق مع نادي باشكتاش التركي في صفقة قدرتها وسائل الإعلام التركية بـ12 مليون يورو.

وافتتح المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو قمة الاتزان الرقمي «سينك»، التي أُقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، بكلمة تناول فيها مواضيع عدة تتعلق بالتكنولوجيا والرياضة، مسلطاً الضوء بشكل خاص على تقنية الفيديو المساعد للحَكم «VAR»، وتأثيرها على كرة القدم.

انتقاد تقنية الفيديو

أثار مورينيو نقاشاً حول النزاهة في استخدام التقنية، ملمّحاً إلى إمكانية التلاعب باللقطات لتحقيق نتائج محددة.

وانتقد «الاستثنائي» تقنية الفيديو بأسلوبه الصريح والمباشر، مشيراً إلى أنها تُستخدم بطرق يمكن أن تكون غير عادلة وتفتقر إلى الشفافية.

وتابع ساخراً: «إذا كنت حَكماً في غرفة مظلمة فستعرف كيف تفعلها إن كان هناك هدف أو تسلل أو العكس، وحين تكون مشجعاً للاتحاد ستسرع اللقطة، بينما إذا كنت مشجعاً للهلال ستؤخر اللقطة قليلاً».

ولقيت هذه الكلمات موجات من التصفيق داخل القمة، وسط انتشار كبير لحديثه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مورينيو، خلال قمة «الاتزان الرقمي»: «تقنية الفيديو تستغرق وقتاً كثيراً، وهذا أمر غير مقبول، التكنولوجيا تقتل العاطفة إذا استُخدمت بشكل خاطئ، وأثر التكنولوجيا على كرة القدم سلاح ذو حدَّين».

مورينيو خلال قمة الاتزان الرقمي بالمنطقة الشرقية (مركز إثراء)

التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

تطرّق مورينيو للحديث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً: «أحاول أن أعزل نفسي عن مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تؤثر عليَّ، ونصيحتي للاعبين: قدِّموا كل ما لديكم داخل الملعب، لا يوجد مجال للكذب».

وأشار إلى أن نجاحه جاء من العمل الجاد في الملعب، وليس من خلال التفاعل على السوشيال ميديا، قائلاً: «صنعت نفسي في الملاعب، إذ حققت 26 لقباً من أرض الملعب وليس بالسوشيال ميديا».

تقييم سلوك اللاعبين: وناقش مورينيو تحديات متابعة سلوك اللاعبين خارج الملعب: «لا يمكنني متابعة سلوك اللاعبين السيئ بدقة، مثل السهر وأثره السلبي، لكن المقياس هو ما سيقدمونه في الملعب».

تجربة تدريب رونالدو: وتولّى مورينيو تدريب مواطنه كريستيانو رونالدو لمدة 3 سنوات، وذلك خلال وجودهما في ريال مدريد.

وأكد مورينيو: «نجم بحجم كريستيانو رونالدو له قيمته، ولكن في نهاية المطاف أنا أدرب فريقاً وليس لاعباً، عليَّ أن أوفر أجواء النجاح للفريق، وهذا هو مساري للنجاح».

التفاني في تحقيق الألقاب

رفض مورينيو تفضيل بطولة على أخرى في مسيرته: «لا أريد أن أُفضل بطولة على أخرى حققتها في مسيرتي؛ حتى لا أجرح أنصار هذا النادي أو ذاك، سواء أكانت تلك المنجزات مع تشيلسي أم إنتر ميلان أم غيرهما».

وأشار إلى أنه يعمل دائماً على فهم النادي الذي يعمل فيه وقدراته لتحقيق النجاح: «دائماً في مسيرتي أفهم مسيرة النادي الذي أعمل فيه وقدراته وسبل النجاح وأعمل على الإيجابيات التي أملكها وهي كثيرة».

التعامل مع وسائل الإعلام

شدّد مورينيو على أهمية التواصل مع وسائل الإعلام بشكل مناسب: «حينما يكون هناك فرصة، وأراها مناسبة للسماح للاعبين للقاء وسائل الإعلام أفعل ذلك، ودائماً أطالب اللاعبين بالفصل بين حياتهم الخاصة وحياتهم في كرة القدم، وهذا لا يتوفر كثيراً في اللاعبين الشباب».

وأفاد بأنه يشجع اللاعبين على بناء «براند» خاص بهم لتطوير سلوكياتهم والتعامل مع الجمهور والنقد.

وأتمّ: «حينما أطالب اللاعبين بخلق براند خاص بهم، يعني أحفزهم لتغيير كثير من سلوكياتهم، كيف يتعاملون مع الآخرين، ومع الجمهور، خصوصاً في الأندية الكبيرة بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وتحمُّل مواقف النقد».

ويطلق مركز «إثراء» النسخة الثالثة من أكبر مبادرة للمحتوى العربي، وذلك ضمن جهود دعم وتنمية المحتوى العربي.

وتُعدّ مبادرة «إثراء» من أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية التي أطلقتها شركة «أرامكو السعودية»، وتهدف إلى تعزيز المعرفة والإبداع، من خلال استضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التي تجمع بين الفن، والعلم، والثقافة، والرياضة.

وتستهدف تطوير المشهد الثقافي في السعودية؛ للحصول على قطاع ثقافي واسع ومتنوع وحيوي من خلال المساهمة في تعزيز نمو المنشآت ذات العلاقة، وإنشاء شركات جديدة بالقطاع، بالإضافة إلى المساهمة في تمكين المواهب بمختلف مستوياتها، ما بين ناشئة ومحترفة في مجال صناعة المحتوى العربي.

كما تسعى المبادرة إلى إنتاج وتقديم محتوى عربي مُشابه لتفاصيل المجتمع المحلي، وتهيئة المحتوى ليكون أداة فاعلة تستخدم لنقد المشهد الثقافي وإثارة الحوار حول مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وتضم المبادرة، في نسختها الثالثة، 6 مسارات هي: المحتوى المرئي، والنشر، والترجمة، وألعاب الفيديو، والموسيقى، والتدوين الصوتي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً