هفوات نوير تثير قلق الألمان قبل افتتاح «اليورو»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن هفوات نوير تثير قلق الألمان قبل افتتاح «اليورو» والان مع تفاصيل هذا الخبر

في ظل الهشاشة التي يعانيها منتخب ألمانيا لكرة القدم قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي يستضيفها على ملاعبه، فإن آخر شيء يحتاج إليه الفريق حالياً هو النقاش بشأن حراسة المرمى.

ويبذل يوليان ناغلسمان، المدير الفني لمنتخب ألمانيا (الماكينات)، جهوداً كبيرة لوقف مثل هذه المناقشة في أعقاب خطأ ساذج آخَر ارتكبه مانويل نوير، حارس مرمى الفريق، خلال اللقاء الودي أمام اليونان، الجمعة.

وعجز نوير عن الإمساك بتسديدة كريستوس تزوليس، لاعب المنتخب اليوناني، لترتدّ الكرة من يده وتجد (المتابع) جورجيوس ماسوراس، الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها داخل الشباك، ليمنح التقدم للضيوف في الشوط الأول بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني، انتفض منتخب ألمانيا في الوقت المناسب وأنهى اللقاء لمصلحته 2 – 1 في البروفة الأخيرة له قبل المشاركة في «أمم أوروبا»، بفضل هدفي كاي هافيرتز وباسكال غروس.

جاءت تلك الهفوة من نوير لتشكِّل أحدث أخطاء الحارس المخضرم (38 عاماً) الذي غاب عن المنتخب الألماني منذ أن شارك معه في كأس العالم الأخيرة بقطر عام 2022 بسبب إصابته بكسر في القدم، قبل أن يعود للفريق يوم الاثنين الماضي فقط خلال تعادله من دون أهداف مع نظيره الأوكراني في مباراة ودية استعداداً لـ«أمم أوروبا».

كاد نوير يمنح أوكرانيا انتصاراً متأخراً خلال اللقاء، وفي الأسابيع الماضية تسبب في خسارة فريقه بايرن ميونيخ الألماني أمام ريال مدريد الإسباني في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، كما ظهر بشكل باهت أيضاً خلال هزيمة الفريق البافاري أمام هوفنهايم، التي تسببت في تراجعه للمركز الثالث بنهاية الموسم في الدوري الألماني (بوندسليغا).

ويبدو ناغلسمان على دراية بكل هذا لكنه ظل متمسكاً بقراره أن يكون نوير هو الحارس الأساسي للمنتخب الألماني في كأس الأمم الأوروبية، حيث يفتتح الفريق مشواره في المسابقة بمواجهة منتخب أسكوتلندا يوم الجمعة القادم.

وأصر ناغلسمان على رأيه، حيث قال عقب مواجهة اليونان: «نوير يحظى بثقتي. لقد تصدى لثلاث كرات من الطراز العالمي، وهو ما لا يفعله الجميع بلا شك. إنه ليس تراكماً للأخطاء».

وأضاف المدرب الألماني: «لا أهتم على الإطلاق بما تتم مناقشته في وسائل الإعلام»، مضيفاً أنهم لن يقوموا أيضاً بـ«تقييم الخطأ الفادح أو تحليله أو محاولة إصلاحه».

كان نوير، المتوج مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014 والذي قدم مستويات مذهلة خلال السنوات الماضية، محور أحاديث وسائل الإعلام بالفعل، السبت، لا سيما أن قائمة الفريق لـ«أمم أوروبا» تضم أيضاً مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة الإسباني.

وتساءلت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية: «ما الخطأ في نوير؟»، بينما زعمت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن «الجماهير أوقفت مسيرة مانويل نوير الدولية».

وفي ألمانيا، كتبت صحيفة «بيلد» أن «ناغلسمان يواجه مأزقاً في حراسة المرمى»، بينما ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» أن «أداء نوير المتذبذب ما بين الصعود والهبوط يثير القلق».

من جهة أخرى، أظهر لاعبو المنتخب الألماني دعمهم لنوير، حيث وصفه الظهير ماكسيميليان ميتلشتات بأنه «العمود الفقري للفريق»، في حين قال غروس: «أنا سعيد بمدى جودته».

وينتاب الجماهير الألمانية الخوف من أن ارتكاب نوير أي خطأ آخر في «يورو 2024»، يمكن أن يكون مكلفاً، بغضَّ النظر عن مدى نجاحه طوال مشوار المسابقة.

ناغلسمان جدد ثقته بنوير لحراسة مرمى ألمانيا في اليورو (إ.ب.أ)

وربما يتذكر البعض ما فعله أوليفر كان، حارس مرمى منتخب ألمانيا في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حينما قاد الفريق للتأهل إلى المباراة النهائية، لكنَّ ارتكابه خطأ فادحاً منح المنتخب البرازيلي لقب المونديال في نهاية المطاف.

وتسببت نتائج منتخب ألمانيا المهتزة في الفترة الأخيرة في ابتعاده عن تصدر قائمة المرشحين للتتويج بـ«أمم أوروبا»، وأظهرت مباراتا الفريق الوديتين ضد أوكرانيا واليونان «تراجع مستواه، مقارنةً بالأداء الذي قدمه الفريق خلال فوزه في وديتَي فرنسا وهولندا خلال فترة روزنامة المباريات الدولية السابقة في مارس (آذار) الماضي»، حسبما أكد توني كروس، نجم وسط الفريق.

واستخدم ناغلسمان عبارات عامة خلال حديثه عن هدف منتخب اليونان في مرمى المنتخب الألماني، حيث قال: «هذا دائماً عبء حارس المرمى. في النهاية، كانت هناك سلسلة من الأخطاء. إذا ارتكب حارس المرمى خطأً أيضاً في النهاية، فعادةً ما تستقبل شباكك هدفاً».

من جانبه، قال نوير: «خطئي يتعلق دائماً بعديد من الأشخاص، لكنني أنظر إلى نفسي الآن. كان يجب عليَّ إبعاد الكرة بطريقة أفضل. أعتقد أنني قدمت أداءً جيداً في كلتا المباراتين. وهذه هي الطريقة التي سأدخل بها مرحلة المجموعات في (أمم أوروبا)».

وأظهر منتخب ألمانيا بعض التحسن في الشوط الثاني خلال المباراتين الوديتين ويهدف لحمل بعض الزخم على الأقل في أمم أوروبا، حيث يتمتع الفريق بطموحات كبيرة.

وأكد ناغلسمان: «في النهاية، كان الفوز جيداً للمزاج العام. والأهداف المتأخرة تبدو رائعة حقاً لنفسية الفريق».

من ناحيته، صرح إيلكاي غوندوغان، قائد المنتخب الألماني: «كان من المهم أن نُظهر لأنفسنا أن لدينا القدرة على الرد. لا يزال أمامنا أسبوع، وحواسنا تبدو حادة ونريد أن نستغل قوة الدفع هذه في مشوارنا».

وأوضح غوندوغان: «نبدأ (أمم أوروبا) بشعور جيد، لكن لم يعد هناك فريق يمكنك التغلب عليه 4 – صفر أو 5 – صفر بعد الآن».

ورغم ذلك، فإن المباريات التي تقام في وقت متقارب تجعل حراسة المرمى أكثر أهمية، حيث من المتوقع أن يستمر هذا الجدل، وتتوقع صحيفة «بليك» السويسرية «بضعة أيام مضطربة» في المعسكر الألماني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً