زخم الطروحات الأولية يطرق أبواب السوق المالية السعودية مجددًا .. ومحللون يوضحون الأسباب 

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

رجح محللون  تحدثوا لـ (مال) أن تشهد سوق الأسهم السعودية تسارعاً في وتيرة الطروحات الأولية والتي سيكون لها دورًا رئيسيًا في جذب عدد كبير من رؤؤس الأموال الأجنبية خلال الأشهر القادمة من عام 2024 وذلك بسبب الأداء القوي لاقتصاد المملكة الذي يعد محفزاً رئيسياً للشركات على التوسع والنمو.

 وأكدوا أن الطروحات الجديدة محطة مهمة في تعزيز مستويات السيولة وزيادة أعداد المتعاملين وتنويع الفرص المتاحة أمام المستثمرين العالميين، مشيراً إلى أن تلك الطروحات ستساعد في زيادة عمق السوق المالية ومن ثم رفع حجمها في المؤشرات العالمية وتطوير القطاع المالي وهو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.

 زخم منتظر

 وتستعد السوق السعودية لزيادة وتيرة زخم الطروحات الأولية في النصف الثاني من العام الجاري مع حصول شركتين جديدتين أخيراً على الموافقات التنظيمية من قبل هيئة السوق المالية التي أوضحت في آخر احصاءات لها أن هناك أكثر من 54 ملف طرح تحت الدراسه لديها والكثير منها في مراحل نهائية. وكانت وتيرة الاكتتابات في السوق الرئيسية خلال الربع الأول من العام الجاري مرتفعة بطرح أسهم المطاحن الحديثة وأفالون فارما.

 وأوضح الرئيس التنفيذي لرزين المالية محمد السويد، لـ”مال”، إن الأقبال على الطروحات الأولية في السوق السعودي مؤخراً والمنتظر في العام الجاري 2024 هو نتيجة للإصلاحات التي قامت بها هيئة السوق المالية موائمة مع اهداف رؤية السعودية 2030 وأيضاً لارتفاع جاذبية السوق وهو ما يؤكده حجم التغطيات العالية للطروحات الأولية ويترجمه الإقبال الملحوظ من قبل المستثمرين في ظل التقييمات الجيدة لهذه الشركات المطروحة.

 تطور مهم 

 وعلى ذات الصعيد، أكد عبدالله الحامد رئيس الاستشارات الاستثمارية في شركة جي آي بي كابيتال، لـ”مال”، أن زخم الطروحات الأولية بالسوق المالية السعودية يأتي مع متواكبًا مع التطور المهم الذي يشهده اقتصاد المملكة والرغبه لدى العديد من المستثمر ورجال الأعمال محليا واقليميا وعالميا للاستفاده من ذلك وكذلك وكنتيجة لرؤية المملكة 2030 والتي أتاحت العديد من ادوات التمويل المباشر والغير مباشر والأسواق المالية أحد لهما اصبح هناك زخم كبير في الرغبة لدى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية للاستفادة من ما يحدث اليوم على الخارطة الاقتصاديه للمملكة. 

 وأوضح أن السوق المالية السعودية تعد أحد أكبر عشر أسواق مالية في العالم والأكبر بفارق كبير في المنطقة من ناحية القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة. وأكد من نتائج الطروحات الأولية تنوع في القطاعات وزيادة عمق كبير للسوق في ظل الاعتماد على اقتصاد متنوع. وأشار إلى أن رغبه الإدراج الأولية لدى الشركات تتزايد وذلك لغرض رفع رأسمالها والاستفاده من ما يحدث على ارض المملكة اقتصاديا او بغرض تنويع مصادر تمويلها ومشاركة اكبر عدد من المساهمين في التمويل.  

اهتمام 

 ومن جانبه، أضاف المستشار المالي لدى شركة المتداوِل العربي، محمد الميموني، لـ”مال”، إن تلقى الهيئة 12 طلباً للاكتتاب في السوق الرئيسية مؤخرًا وتسارع الإقبال على الطرح الأولي من قبل كثير من الشركات سيساهم في زيادة عمق السوق المالية السعودية الذي هو محل نظر واهتمام كبير من المؤسسات المالية العالمية، لافتا إلى أن هذا الأمر سيزيد من ثقل السوق المالية بالمؤشرات العالمية الناشئة كفوتسي راسل وغيرها. 

 وأشار إلى أن أداء أسهم الاكتتابات الأولية والارتفاعات القوية التي حققتها ستجذب مزيدًا من الصناديق العالمية التي تستهدف الاستثمار بالقطاع المالي والسوق المالية السعودية تحديدًا.

 الربع الثاني 2024

 يذكر أنه خلال الربع الثاني من 2024، فإن السوق المالية السعودية على موعد مع استقبال طرح “مجموعة فقيه للرعاية الصحية” الذي سيكون الأول لشركة تدير مستشفيات يتم إدراجها منذ طرح أسهم “مجموعة سليمان الحبيب” في 2020، والتي حققت أسهمها ارتفاعاً منذ الإدراج وحتى نهاية جلسة أمس بنسبة 530%.

 تسعى “مجموعة فقيه” لطرح 49.8 مليون سهم عادي تمثل 21.47%، عن طريق إصدار 30 مليون سهم عادي جديد تمثل 12.93% من الأسهم وبيع 19.8 مليون سهم عادي من الأسهم المملوكة للمساهمين العاديين تمثل 8.53% من أسهم الشركة. وعينت المجموعة مستشاري الطرح.

 وتسعى شركة “مياهنا” السعودية لطرح 30% من أسهمها في السوق الرئيسية السعودية، وعينت الشركة “السعودي الفرنسي كابيتال” مديراً للاكتتاب، و”السعودي الفرنسي كابيتال” و”المجموعة المالية هيرميس السعودية” مستشارين ماليين ومديري سجل اكتتاب المؤسسات ومتعهدي التغطية للطرح العام الأولي المحتمل.

 وفي نهاية فبراير الماضي، بدأت مجموعة “جي إف إتش” البحرينية إجراءات إدراج أسهمها في السوق المالية السعودية، لتصبح بذلك السوق الخليجية الخامسة التي تدرج الشركة أسهمها بها.

 يشار إلى أنه وبحسب تقرير حديث لمؤسسة “إرنست ويونغ”، هيمنت المملكة  على نشاط الاكتتابات بالربع الأخير من العام الماضي بـ14 إدراجاً من أصل 19 في المنطقة خلال تلك الفترة وذلك مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة اهتمام المستثمرين الدوليين إلى دفع المعنويات الإيجابية حتى مع تراجع الطروحات عالمياً.

 وجاءت الاكتتابات العامة الأولية في السعودية من مجموعة متنوعة من القطاعات، بقيادة الطاقة 36%، والنقل 29%، والرعاية الصحية 10% حيث سجلت شركة “أديس القابضة” أعلى عائدات بقيمة 1.2 مليار دولار، تليها شركة “سال السعودية للخدمات اللوجستية” بقيمة 0.7 مليار دولار. تم إدراج كلتا الشركتين في البورصة السعودية (تداول). 

 أما الاكتتابات الـ12 المتبقية، والتي جمعت 140 مليون دولار، فقد تمت في “نمو” وهي السوق الموازية في المملكة، والتي شهدت أيضاً الإدراج المباشر الوحيد خلال الربع الأخير من 2023 لـ”شركة المجتمع الرائدة الطبية”. في عام 2023.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً