كشف استيعاب قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات للملايين من زوار الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك هذا العام التطور الذي وصلت إليه البنية التحتية لهذا القطاع الأكثر نموا بين قطاعات الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة، في ظل الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في القطاع خلال السنوات الـ 7 الأولى من إطلاق رؤية السعودية 2030 والتي وصلت لنحو 96 مليار ريال، حيث تعد مجموعة stc ممكن رقمي رئيسي في القطاع .
وشكل صمود شبكات الإنترنت والخدمات الصوتية خلال شهر رمضان في مناطق الحرمين هذا العام شهادة جديدة للقطاع الذي استطاع تقديم خدماته بكفاءة ودون انقطاع بالرغم من ملايين الزوار من الخارج والداخل والإقبال الكبير على خدمات الانترنت والاتصالات للتواصل مع ذويهم في مختلف دول العالم وبالداخل.
وتظهر أرقام مجموعة stc قوة البنية التحتية للقطاع ودورها في استيعاب الأرقام القياسية للطلب على خدمات الإنترنت والمكالمات الصوتية خلال شهر رمضان المبارك في مناطق الحرمين الشريفين، فوفقا لمجموعة stc شهد حجم بيانات الانترنت المستخدم من قبل زوار الحرمين الشريفين خلال العشرين يوماً الأولى من شهر رمضان نموا يزيد عن 38%، واستحوذت شبكة الـ 5G على أكثر من 47% منها وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحرمين الشريفين، حيث ارتفعت نسبة استخدام الـ 5G أكثر من 87% في منطقة مكة المكرمة مقارنة بالعام الماضي، وكانت الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك شهدت أكبر زيادة سنوية في استخدام البيانات وصلت لنحو 92% ارتفاع، فيما شهدت ساعة الذروة (صلاة التراوايح) أعلى نسبة ارتفاع وصلت إلى 48% خلال نفس الجمعة.
كما أظهرت البيانات أن خدمة المكالمات الصوتية عبر شبكة stc سجلت ارتفاعا سنوياً نسبته 13% خلال العشرين يوما الأولى من الشهر المبارك، وشهدت الجمعة الثانية من شهر رمضان الحالي ارتفاعا في المكالمات الصوتية بنسبة تزيد عن 35%، تم تمرير أكثر من 55% منها لشبكات أخرى.
يذكر أن وزارة الحج سبق وأعلنت مطلع هذا العام وصول أعداد المعتمرين من الخارج إلى 13.5 مليون في رقم قياسي لم تبلغه من قبل، مما جعل الجهات المعنية بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين تتوقع إقبالاً أكبر في موسم رمضان الحالي ومنها قطاع الاتصالات، وذلك في حين كشفت أخيراً وزارة السياحة في البلاد عن كسرها رقم 100 مليون سائح في 2023، في ظل تسهيل إجراءات الدخول إلى مدن السعودية المختلفة، خصوصاً مكة والمدينة المقدستين، لدى مئات الملايين من المسلمين.
ويعد قطاع الاتصالات بالمملكة هو الأكبر والأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال وإفريقيا، ويتمتع بوجود بنية تحتية رقمية متقدمة ومتجددة، حيث ترتفع نسبة انتشار الإنترنت في المملكة بنسبة 99% وتشكل مواسم شهر رمضان المبارك والحج اختبار حقيقي لبنية الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة في ظل ملايين الزوار الذين ينمو أعدادهم عام بعد عام تماشياً مع مستهدفات برنامج ضيوف الرحمن للحجاج والمعتمرين.
وتأتي المملكة من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث سرعة الانترنت عبر الجوال وثالث أكبر سرعة بين مجموعة العشرين وفق آخر تقرير صادر عن “speedtest Global Index” لشهر فبراير 2024، وهو ما يعكس حجم التطور الذي وصلت إليه البنية التحتية للقطاع في ظل برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.
وعززت جهود شركات الاتصالات الوطنية ونجاح شبكاتها خلال شهر رمضان الجاري تنافسية قطاع الاتصالات السعودي عالميا، حيث عكس استيعاب شبكة stc الارتفاع الكبير والارقام القياسية الجديدة لاستخدام بيانات الانترنت والمكالمات الصوتية لملايين الزوار التزام المجموعة برفع كفاءة خدماتها وتوظيف أحدث التقنيات، إلى جانب جاهزية البنية التحتية لاستقبال الزوار والمصلين خلال الشهر الفضيل.
وكانت مجموعة stc قد نفذت قبل شهر رمضان المبارك هذا العام خطة تشغيلية متكاملة ومدروسة لاستيعاب الزيادات التي كانت متوقعة على خدماتها في نطاق الحرمين الشريفين كونها ممكن رئيسي في التحول الرقمي بالمملكة، أجرت أكثر من 997 عملية تطويرية استثنائية لأبراجها وتوسعة تغطية شبكتها بالحرمين الشريفين في إطار حرصها على تقديم تجربة ثرية لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث استهدفت عمليتها التطويرية لأبراجها رفع كفاءة شبكات الجيل الرابع والخامس بغرض استيعاب أكبر عدد من الزوار من عملاء الشركة وعملاء المشغلين الآخرين القادمين من خارج المملكة.
