مختصون: اكتشافات النفط والغاز الجديدة تعزز دور المملكة العالمي في قطاع الطاقة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد مختصون، أن الاكتشافات الجديدة التي أعلنها الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة في مجالي النفط والغاز بالمنطقة الشرقية والربع الخالي، سيعزز دور المملكة في صناعة الطاقة على المستوى المملكة، لافتين، أن الاكتشافات الجديدة تسهم في تغطية احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعي، فيما سيتم تصدير الفائض للأسواق العالمية بحلول 2030، مشيرين إلى أن الاكتشافات الجديدة للغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي سيكون لها إضافة قوية للقطاع الصناعي بالمملكة، موضحين، أن الصناعات البتروكيماوية ستكون من أكثر القطاعات استفادة من تلك الاكتشافات على المدى المتوسط والبعيد، بالإضافة الى إحداث قفزة ملموسة على مختلف الصناعات المعتمدة على الغاز الطبيعي في تشغيل الدورة الإنتاجية.

الصبانالصبان

وأوضح الدكتور محمد سالم الصبان (مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السابق)، أن إعلان الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة عن اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي يعزز دور المملكة باعتبارها رائدة في مجالي النفط و الغاز، مشيرا إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة النووية والشمسية و الهيدروجين و الحرارية و الرياح، مبينا، أن المملكة ستتحول الى مصدر لمختلف مصادر الطاقة، بحيث لا يقتصر على تصدير النفط.

وذكر أن الاحتياطيات الجديدة للغاز تعزز دور المملكة في هذه الصناعة، مما يسهم في تغطية احتياجات السوق المحلية، فيما سيتم تصدير الفائض للأسواق العالمية بحلول عام 2030، مؤكدا، أن الاكتشافات الجديدة حملت تنوعا في المناطق، بحيث لا تقتصر على المنطقة الشرقية و انما اتسعت الدائرة لتشمل الربع الخالي، مضيفا، أن الاكتشافات في المناطق المتعددة يعطي دلالة على عمليات التنقيب التي تبذلها أرامكو السعودية في سبيل تحقيق المكانة المتقدمة للمملكة في صناعة النفط و الغاز، لافتا إلى أن أرامكو أعلنت عن استثمار 25 مليار دولار لتطوير حقل ( الجافورة ) في المرحلة الثانية و شبكة الغاز في مرحلتها الثالثة، مما يسهم في تغطية الاحتياجات المحلية في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن إمكانية تصدير الغاز على هيئة سائل كما تفعله قطر و غيرها من الدول بالنسبة للغاز المسال، متوقعا أن تلعب الاكتشافات الجديدة من الغاز الطبيعي في احتلال المملكة موقعا متقدما في الدول المنتجة للغاز، بحيث لا تصبح لاعبا رئيسيا في صناعة النفط و إنما يضاف اليها الدخول بقوة في نادي الغاز الطبيعي، بالإضافة الى تصدير الغاز من الفائض للدول المجاورة من مصادر الطاقة المتجددة، مؤكدا، أن أرامكو السعودية لا تكتفي بالتكامل الافقي وإنما تتجه للتكامل الرأسي، من خلال استخدام النفط والغاز لإنتاج البتروكيماويات والمنتجات المكررة، موضحا، أن المملكة تعيش في مرحلة مزدهرة في صناعة الطاقة وغيرها من الصناعات الأخرى التي تساهم في الاقتصاد الوطني.

ابراهيم ال الشيخ (2)ابراهيم ال الشيخ (2)

وأوضح المهندس إبراهيم ال الشيخ رئيس اللجنة الصناعية الوطنية باتحاد الغرف السعودية، أن الاكتشافات الجديدة للغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي سيكون لها إضافة قوية للقطاع الصناعي بالمملكة، مبينا، أن الصناعات البتروكيماوية ستكون من أكثر القطاعات استفادة من تلك الاكتشافات على المدى المتوسط والبعيد، بالإضافة الى احداث قفزة ملموسة على مختلف الصناعات المعتمدة على الغاز الطبيعي في تشغيل الدورة الإنتاجية، مضيفا، أن توجيه الغاز الطبيعي للصناعات التحويلية سيحدث انعطافة كبيرة على الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الاكتشافات الجديدة للغاز ستلعب دورا كبيرا المراحل المستقبلية على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعظيم الميزان التجاري مع الدول التي تتعامل معها المملكة، من خلال توطين الصناعات التي يتم استيرادها في السنوات الماضية، متوقعا، ان تسهم صناعة الغاز  في تعزيز الاقتصاد، إضافة لما يحققه من توفير فرص وظيفية واستثمارية للمواطنين، وتحسين موقف المملكة في الحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن الاكتشافات الجديدة للغاز سيعزز مكانة المملكة العالمية في قطاع الطاقة وسيقدمها كعملاق اقتصادي ليس في  النفط فحسب، بل والغاز  ايضا وسيجعلها من أهم المؤثرين في قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي.

حسن العبنديحسن العبندي

وأكد الدكتور حسن العبندي أستاذ المالية والاقتصاد السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن إعلان وزارة الطاقة اكتشاف من اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي يزيد من مخزون في مجالي الطاقة ( النفط – الغاز الطبيعي)، حيث اكتُشِف حقل “اللدام” للزيت غير التقليدي في المنطقة الشرقية بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا في بئر (لدام-2) بمعدل (5100) برميلٍ في اليوم، مصحوبًا بنحو (4.9) ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، وكذلك اكتُشِف حقل “الفروق” للزيت غير التقليدي في المنطقة الشرقية بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا من بئر (الفروق-4) بمعدل (4557) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (3.79) ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، واكتُشِف أيضا مكمن “عنيزة ب/ج” في حقل “مزاليج” في المنطقة الشرقية، بعد أن تدفق الزيت العربي الخفيف من بئر (مزاليج-62) بمعدل (1780) برميلًا في اليوم، مصحوبًا بنحو (0.7) مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم.

وذكر أن الاكتشافات الجديدة في الربع الخالي ترفع من احتياطات المملكة من الغاز الطبيعي، مما يعزز موقعها مع الدول الأخرى التي تمتلك احتياطات كبيرة في الغاز عالميا،، مشيرا إلى أن الاكتشافات الجديدة ستدخل المملكة ضمن نادي انتاج الغاز على المستوى العالمي، لافتا إلى أن سوق الغاز الطبيعي ينمو بشكل كبير، نتيجة الطلب الكبير على مشتقات الغاز الطبيعي، متوقعا، ارتفاع الطلب العالمي على الغاز بنسبة 1.6٪ سنويا، ورغم تراجع هذه النسبة قليلاً، مؤكدا، أن الغاز ستبقى سلعة استراتيجية في المستقبل، مشيرا إلى أن روسيا هي البلد الأكبر من حيث احتياطي الغاز الطبيعي، وتليها كل من إيران وقطر وأمريكا وبعدها تأتي السعودية في المرتبة الخامسة بنسبة 4.2% من الاحتياطيات العالمية، مؤكدا في الوقت نفسه أن النفط والغاز يبقى من العوامل الدافعة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية للمملكة، كونها لاعبا رئيسا في الاقتصاد العالمي.

وأضاف، أن هناك توجها للتحول الى مشتقات الغاز عوضا من مشتقات النفط و لكن يتسم بالبطء، موضحا، أن حقل “الجهق” في الربع الخالي شهد تدفق الغاز الطبيعي من مكمن “العرب-ج” في بئر (الجهق-1) بمعدل (5.3) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن مكمن “العرب-د” في البئر ذاتها بمعدل (1.1) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وإضافة إلى ذلك، فقد اكتُشِف حقل “الكتوف” في الربع الخالي بعد أن تدفق الغاز الطبيعي في بئر (الكتوف-1) بمعدل (7.6) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (40) برميلًا يوميًا من المكثفات، كما اكتُشِف مكمن “حنيفة” في حقل “عسيكرة” في الربع الخالي بعد أن تدفق الغاز الطبيعي في بئر (عسيكرة-6) بمعدل (4.9) ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، وتدفق في البئر ذاتها من مكمن “الفاضلي” بمعدل (0.6) مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو (100) برميل يوميًا من المكثفات.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، قال بأنَّ (أرامكو السعودية) تمكنت من اكتشاف حقلين للزيت غير التقليدي، ومكمن للزيت العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، ومكمنين للغاز الطبيعي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً