13 عاما من الملاحقة لمؤسس ويكيليكس

تنهي صفقة الإقرار بالذنب بشكل مفاجئ قضية جنائية ذات مؤامرات دولية ولملاحقة حكومة الولايات المتحدة على مدى سنوات للناشر الذي جعله موقعه الإلكتروني الشهير لتبادل الأسرار سببًا شهيرًا بين العديد من المدافعين عن حرية الصحافة الذين قالوا إنه تصرف كصحفي لكشف النقاب.

وفي المقابل، أكد المدعون العامون الأمريكيون مراراً وتكراراً أن أفعاله تنتهك القانون وتعرض الأمن القومي للبلاد للخطر.

ووصلت طائرة يعتقد أنها تقل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى بانكوك وسيعترف بالذنب في تهمة جناية في صفقة مع وزارة العدل الأمريكية ستسمح له بالإفراج عن نفسه وحل ملحمة قانونية طويلة الأمد امتدت إلى قارات متعددة وتركزت على نشر مجموعة من الوثائق السرية.

وقال ستيفن باركنسون، المدعي العام في إنجلترا: «بعد 13 عامًا ونصف وطلبي تسليم بعد إلقاء القبض عليه لأول مرة، غادر جوليان أسانج المملكة المتحدة، بعد جلسة استماع بكفالة الخميس الماضي، عُقدت على انفراد بناءً على طلبه».

قضية جنائية

وغادر أسانج أحد السجون البريطانية وسيمثل في وقت لاحق هذا الأسبوع أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية في جزر ماريانا الشمالية، وهي دولة تابعة للكومنولث الأمريكي في غرب المحيط الهادئ.

وقالت وزارة العدل في رسالة قدمت إلى المحكمة إنه من المتوقع أن يعترف بأنه مذنب في تهمة التآمر للحصول بشكل غير قانوني على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها.

لقد أشاد الكثيرون حول العالم بأسانج باعتباره البطل الذي سلط الضوء على المخالفات العسكرية في العراق وأفغانستان. ومن بين الملفات التي نشرتها ويكيليكس مقطع فيديو لهجوم بطائرة هليكوبتر من طراز أباتشي عام 2007 شنته القوات الأمريكية في بغداد مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، من بينهم صحفيان من رويترز.