عادت مجموعة بيركشاير هاثاواي، التي يديرها المستثمر الأشهر في بورصة نيويورك وارن بافيت، إلى تصدر عناوين الأخبار مرة أخرى بأدائها المثير للإعجاب في الربع الأخير.
وفقًا للتقارير، فإن نسبة مذهلة تبلغ 75٪ من محفظة أسهم الشركة تتركز في خمس شركات فقط.
وفي نهاية الربع الثالث، كان ما يقرب من ثلاثة أرباع القيمة العادلة الإجمالية لشركة بيركشاير هاثاواي مقيدة في هذه الأسهم الخمسة الأولى. على الرغم من أن المجموعة واجهت انتكاسة كبيرة مع خسارة استثمارية بقيمة 24.1 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض حصتها الكبيرة في شركة أبل، إلا أن قيمة حيازتها من الأربعة أسهم الأخرى ظلت دون تغيير.
وكان التعديل الأبرز هو انخفاض قيمة حصة بيركشاير هاثاواي في شركة أبل. ومع انخفاض أسهم الشركة المصنعة للآيفون بنسبة 11.7% خلال الربع، انخفضت قيمة حصة بيركشاير من 177.6 مليار دولار إلى 119 مليار دولار.
وفي ملاحظة أكثر إيجابية، ارتفعت قيمة حصة شيفرون التابعة لشركة بيركشاير هاثاواي حيث شهد سهم الطاقة زيادة بنسبة 7٪. ومع ارتفاع أسعار النفط، ارتفعت حصة المجموعة في شركة شيفرون إلى 30 مليار دولار، مما أضاف المزيد من الاستقرار إلى محفظة أسهمها.
ونصح وارن بافيت المساهمين في بيان له بالنظر إلى ما هو أبعد من التقلبات الفصلية في محفظة أسهم بيركشاير هاثاواي. وشدد على أن مكاسب أو خسائر الاستثمار في أي فترة معينة غالبا ما تكون ضئيلة، ويمكن أن تضلل في بعض الأحيان المستثمرين الذين ليسوا على دراية بالقواعد المحاسبية.
ومع تركيزها الكبير على حيازتها في خمس شركات فقط، تعرض بيركشاير هاثاواي استراتيجيتها المتمثلة في التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل في الكيانات الراسخة والناجحة. في حين أن الأرقام الفصلية قد تتقلب، فإن التركيز الأساسي للمجموعة في أهم ممتلكاتها لا يزال ثابتًا.
وتشمل الشركات الأربعة الكبرى الأخرى إلى جانب آبل أمريكان إكسبريس، بنك أوف أمريكا، كوكا كولا، وشيفرون.
