«الرفيق قبل الطريق»… فكيف نختار شريك السفر؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن «الرفيق قبل الطريق»… فكيف نختار شريك السفر؟ والان مع تفاصيل هذا الخبر

أقوال مأثورة كثيرة ومعروفة في لبنان تتعلق بشريك السفر. ولعل أشهرها «الرفيق قبل الطريق» و«بدك تعرفو سافر معو».

فقرار القيام برحلة سفر مع أحدهم يتطلب التفكير ملياً قبل الإقدام عليه. عادة ما يخيل إلينا أن أقرب أصدقائنا هم الأفضل لمرافقتنا في رحلة ما. وسرعان ما تتبدد آمالنا عندما نكتشف أن هذا الصديق لا يصلح لمشروع مماثل.

فاختيار شريك السفر ليس بالأمر السهل. وعادة ما ينصح بالابتعاد عن الشخص البخيل والمزاجي. وكذلك عن الذي لديه عادات وطقوس لا يستطيع التخلي عنها.

فالسفر يحتاج إلى رفيق درب يتمتع بطاقة إيجابية ولديه حب الاكتشاف. وكذلك إلى من يهوى القيام بمغامرات جديدة تخوله إمضاء عطلة لا تشبه غيرها.

أما القاعدة الذهبية التي ينصح بها، فهي اختيار شريك سفر من العمر نفسه. فلا تلجأ إلى شخص يصغرك أو يكبرك بسنوات عدة؛ عندها ستأخذ الرحلة منحى العقاب لكون الأهواء والأذواق تتبدل مع العمر.

التناغم بين شركاء السفر ضروري (شاترستوك)

وإليك 5 قواعد أساسية يجب اتباعها في أسلوبك لاختيار الشريك المناسب خلال السفر…

ابحث عمن يشبهك في هواياته

كي تمضي وقتاً ممتعاً خلال رحلة سفر معينة، على شريكك أن يشاركك الهوايات نفسها. إنها أولوية يجب اتباعها عند اختيارنا رفيق الدرب في رحلة ما. فلا يجوز أن يكون هذا الصديق شخصاً يحب زيارة المتاحف مثلاً والأماكن الأثرية فيما أنت تفضل التسوق. ولذلك من الأفضل قبل الشروع في تنفيذ خطة سفر إجراء أحاديث طويلة مع الطرف الآخر. وتعبّر خلالها عما يلفتك في أثناء السفر وما تفضل القيام به. عندها ستتمكن من اتخاذ قرارك المناسب.

ميزانية السفر بند أساسي

قد تكون من الأشخاص الذين يولون للسفر خطة معينة تتعلق بالميزانية التي ترغب في صرفها في أثناء الرحلة. وقد لا يزعجك مصادفة مفاجآت تفرض عليك تقليص ميزانيتك أو توسيعها؛ ولذلك على الشريك في السفر أن يملك أسلوبك نفسه في التفكير بهذا الأمر. وهو ما يحتاج إلى نقاش معه يشمل الإقامة وتناول الطعام وتحديد أماكن لزيارتها. وعليكما أن تكونا متقاربين من حيث التفكير في هذه الأمور. وهذا الموضوع يجب أن يتم التطرق إليه في بداية تنظيم أي رحلة سفر مع شخص آخر. فلا يجوز أن تكون من محبي الإقامة في أماكن مرفهة ومرتفعة السعر، بينما رفيقك يفضل غرفة في «موتيل» متواضع.

تنسيق مواعيد النوم والاستيقاظ

قد يعتقد البعض أن توقيت الذهاب إلى النوم والاستيقاظ صباحاً خلال السفر أمر لا يستحق نقاشه مع رفيق السفر. ولكن على العكس، فإن هذا البند يستحق النقاش والحوار حوله مع الشريك المفترض أن يرافقك في رحلتك. واختيار شريك من العمر نفسه تقريباً، يقرب المسافات بينك وبينه من أجل مواعيد النوم والاستيقاظ. فخلال السفر نفعل المستحيل للاستفادة من كل لحظة نقضيها في بلد ما. ولذلك عليك اختيار رفيق سفر يتمتع بأسلوبك نفسه في النوم والاستيقاظ صباحاً.

الاختلاف في رأي شركاء السفر يؤثر على نجاح الرحلة (شاترستوك)

لا تسافر مع شخص لديه هوس التنظيم

من يجب أن تسافر معه عليه أن يكملك بطريقة عيشه. ولذلك ينصح عادة بعدم السفر مع شخص يعاني من إفراط في التنظيم، بحيث يكون لديه هوس بهذا الموضوع يطول أدق التفاصيل، فيضع لائحة محددة بكل مشوار ونزهة عليكما القيام بها، ولا يفسح المجال للقيام بمغامرة رياضية قد تصادفكما. هذا الشخص قد يزعجك في طريقة مشاركتك مكان إقامتك. فإذا – عن طريق الخطأ – بدّلت وضعية أغراضه فقد تنشأ المشكلات بينك وبينه. فلذلك عليك التعرف إلى هذه الناحية في شخصيته كيلا تتعرض إلى مواقف محرجة أنت في غنى عنها.

امتحان تجريبي يسبق قرارك

كي تتدارك أي مفاجأة خلال سفرك مع شخص معين فالأفضل أن تجري امتحاناً تجريبياً يخولك التعرف إليه من كثب. وهذا الامتحان يقتضي تمضية يوم كامل معه لتستطيع التعرف إليه من قرب. فالذهاب معاً بالسيارة نفسها وإلى عنوان واحد يشكل نموذجاً صغيراً لما ينتظرك فيما لو سافرت معه. وجهة الرحلة يجب أن تكون جديدة على كل منكما، فتكتشفانها معاً كما لو كانت جزءاً من رحلة السفر التي تنويان القيام بها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً