استياء بريطاني من مغادرة سوناك «احتفالات النورماندي» مبكراً

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن استياء بريطاني من مغادرة سوناك «احتفالات النورماندي» مبكراً والان مع تفاصيل هذا الخبر

أثار غياب رئيس الوزراء البريطاني عن الاحتفال الدولي بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي في فرنسا، الخميس، استياء واسعاً بين الطبقة السياسية البريطانية والناخبين، قبل 4 أسابيع من الانتخابات العامة.

وقدّم سوناك، الجمعة، اعتذاره بعد مغادرته الفعاليات التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحضرها قادة العالم الغربي، مبكّراً الخميس، كي يُجري مقابلة تلفزيونية خلال حملة الانتخابات التشريعية. واتّهم مسؤولو المعارضة سوناك بجلب «العار» لمكتب رئيس الحكومة، بغيابه عن هذه المناسبة الكبيرة، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

غضب واسع

شارك سوناك في فعالية للحكومة البريطانية قبل عودته إلى بلاده، لكنه غاب عن الحفل الرئيسي في أوماها بيتش، الذي حضره الملك تشارلز وزوجته، والرئيس الفرنسي، ونظيراه؛ الأميركي جو بايدن، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحفنة من النخبة السياسية الأوروبية والعالمية.

وقال سوناك، في منشور على منصة «إكس»، الجمعة: «بعد انتهاء الفعالية البريطانية في نورماندي، عدت إلى المملكة المتحدة». وأضاف: «بعد التفكير، كان من الخطأ عدم البقاء في فرنسا لفترة أطول، وأنا أعتذر». وأوفد سوناك، المتوقع أن يتكّبد حزبه خسارة كبيرة في انتخابات الرابع من يوليو (تموز) المقبل، وزير خارجيته ديفيد كاميرون، لحضور المراسم، حيث ظهر في الصور إلى جانب القادة الآخرين، كما حضر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، خصم سوناك الرئيسي في الانتخابات، وظهر أيضاً في صور خلال لقاء مع زيلينسكي.

وقال ستارمر، في منشور على «إكس»، إنه أكد للرئيس الأوكراني أنه «لن يكون هناك أي تغيير في الدعم البريطاني لأوكرانيا»، في حال أصبح رئيسَ الحكومة في بريطانيا، كما تشير التوقعات. في حين اتهم جوناثان آشوورث، من حزب العمال، سوناك بإعطاء الأولوية لـ«ظهوره التلفزيوني المغرور على حساب قدامى المحاربين».

بدوره، قال إيد ديفي، زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، إن سوناك «جلب العار» لمنصبه، و«خذل بلدنا». بينما هاجم نايجل فاراج، زعيم حزب «الإصلاح» اليميني الذي يهدد بانتزاع مقاعد من حزب المحافظين، سوناك بأنه ليس قائداً وطنياً.

«تسييس» الذكرى

دعا سوناك، وحزبه المحافظ، إلى عدم تسييس ذكرى النورماندي، وقال إنها مخصصة «للذين قدّموا التضحية القصوى من أجل بلدنا… آخِر ما أريده هو أن تطغى السياسة على احتفالات الذكرى». وأضاف: «لديَّ اهتمام شديد بالمحاربين القدامى، وتشرّفت بتمثيل المملكة المتحدة في عدد من الفعاليات في بورتسموث وفرنسا، خلال اليومين الماضيين، ولقاء الذين استبسلوا في القتال».

وأجرى سوناك (44 عاماً) المقابلة، التي ستُبث، الأربعاء المقبل، مع قناة «آي تي في» الإخبارية. وفي مقطع نُشر في ساعة متأخرة، الأربعاء الماضي، نفى أن يكون على استعداد للكذب للبقاء في السلطة. جاء ذلك ردّاً على اتهامه من حزب العمال بالكذب، بعدما كرر مزاعم عن أن ستارمر سيزيد الضرائب بمقدار 2000 جنيه إسترليني لكل أسرة على مدى أربع سنوات.

وفي انتخابات الرابع من يوليو، تتوقع استطلاعات الرأي خسارة سوناك، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وعودة حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عاماً في المعارضة. وأحيا قادة عدد من دول العالم الذكرى الثمانين لعملية «أوفرلود»، عندما قام عشرات الآلاف من قوات الحلفاء بإنزال على شواطئ نورماندي بشمال فرنسا في 6 يونيو (حزيران) 1944. ومهّدت العملية العسكرية الواسعة الطريق لتحرير فرنسا والانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً