«مراجعات» ضياء رشوان يلقى اهتماماً في مصر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لمتابعتكم خبر عن «مراجعات» ضياء رشوان يلقى اهتماماً في مصر والان مع تفاصيل هذا الخبر

لقي الإعلان عن برنامج تلفزيوني جديد، للكاتب الصحافي، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، باسم «مراجعات»، تفاعلاً واسعاً، وتصدر هاشتاغ «#مراجعات_مع_ضياء_رشوان»، «التريند» المصري على «إكس»، السبت. ويقدم البرنامج حوارات موثقة تحلل أفكار عدد من «المنشقين» عن تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً».

وأطلقت قناة «العربية» ضمن برامجها الجديدة، «مراجعات» كبرنامج حواري؛ إذ يستضيف مقدم البرنامج ضياء رشوان، شخصيات خاضت رحلات فكرية وتنظيمية في صفوف «الإخوان»، حتى غادروا التنظيم بعد تجربة مراجعة فكرية، من بينهم: مختار نوح، وثروت الخرباوي، وعبد الجليل الشرنوبي، وسامح عيد، وحسام الغمري، وناهد إمام.

ويستضيف البرنامج في حلقته الأولى، مساء السبت، الصحافي عبد الجليل الشرنوبي، حيث يتحدث عن أسرار ابتعاده عن «الإخوان»، وتوقيت اتخاذه القرار وأسبابه، ولماذا نشر مقالاً لدى خروجه من التنظيم بعنوان «إفاقة من غيبوبة».

وتحدث رشوان خلال الفيديو الترويجي للبرنامج عن أنه يبحث في حواراته عن «الأسباب التي دفعت المفارقين للإخوان لمراجعة أنفسهم، والمساحات الحرجة التي يستحيل معها صاحب الرأي الحر أن يستمر داخل التنظيم ويفارقه بلا عودة».

واعتبر رشوان، الذي يشغل منصب المنسق العام لـ«الحوار الوطني» المصري، أن تجارب المراجعات التي يستعرضها برنامجه «ليست حركة مراجعة منظمة داخل الإخوان، إنما تجارب خاصة من المفارقين للتنظيم، يروي كل شخص فيها تجربته مع التنظيم».

وقبل عامين، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إطلاق «حوار وطني» حول مختلف القضايا، يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء فصيل واحد؛ في إشارة إلى تنظيم «الإخوان». وفي مايو (أيار) العام الماضي، انطلقت الجولة الأولى من فعالياته، وبعد نحو 3 شهور جرى رفع توصيات الجولة الأولى للرئيس.

وحظي الفيديو الترويجي للبرنامج، وموعد أول حلقة، بتفاعل على «السوشيال ميديا». وبينما تفاعل حساب باسم «أحمد عبد القوي» على «إكس» مع الفيديو الترويجي للبرنامج، قائلاً إنه «يجب أن نعلم أن الزمن تعدى مرحلة الإخوان من عشر سنوات»؛ قللت حسابات أخرى من «مصداقية مراجعات المنشقين عن الإخوان». ورأى حساب باسم «منى» أنه «لا يجب الثقة في كلام أي إخواني ترك التنظيم».

أيضاً أفاد حساب باسم «كوكي» بأنه «لا يوجد شيء باسم المراجعات، فالعقيدة تظل كما هي، وفكرة المراجعات مجرد طوق نجاه لا أكثر ولا أقل».

ولفت حساب باسم «محمد» إلى أن «البرنامج يشبه المراجعات التي جرت بمصر في وقت سابق مع قادة انشقوا عن الجماعة الإسلامية».

ورأى الخبير الأمني المصري والمتخصص في الحركات الإسلامية، اللواء فؤاد علام، «أهمية استعراض تجارب (المنشقين) عن (الإخوان) ومراجعاتهم الفكرية والتنظيمية في هذا التوقيت». وأرجع ذلك إلى أن «هناك بعض المجموعات التي ما زالت تنتمي للإخوان»، مشيراً إلى أن «عرض مثل هذه المراجعات والتحليلات، يساهم في عدم ظهور هذه المجموعات على الساحة».

وحظرت الحكومة المصرية «الإخوان» في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، وخضع مئات من قادة التنظيم وأنصاره، وعلى رأسهم المرشد العام، محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، وصدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد» و«المؤبد».

واستشهد علام بتأثير بعض التجارب السابقة من المنشقين في «تصحيح المفاهيم لدى البعض». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «منذ أكثر من 30 عاماً يتم تقديم تجارب لمراجعات منشقين عن (الإخوان)، وقد ساهمت في تفكيك فكر التنظيم، وتصويب المفاهيم، وأدت إلى انقسامات داخل التنظيم».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً