مدير الابتكار في “علم”: الافتقار للحلول يخرج 71% من الشركات الناشئة من الأسواق العالمية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد باسم جفال مدير الابتكار في شركة “علم”، أن 71% من الشركات الناشئة تخرج من السوق نتيجة الافتقار للحلول الحقيقية، مشيرا إلى أن السوق واعد والفرص كثيرة، بيد رواد الاعمال بحاجة للبحث عن المشاكل والعمل على معالجة التحديات بطريقة ابتكارية، داعيا الى للبحث عن الأسباب الحقيقية للتحديات، من خلال وضع منهجية لفرز المشاكل وفق معايير محددة، لافتا إلى وجود 3 مواصفات للحلول الابتكارية (أن تكون مقبول للمستخدم – أن يكون الحل ممكنا تقنيا – أن يكون مجديا اقتصاديا).

وقال يوم الخميس خلال الجلسة الحوارية “فرص الابتكار التجاري في مجال التقنية الرقمية “ضمن فعاليات أسبوع الابتكار 2024 ” التي تنظمها مراكز منشآت، أن الابتكار بات ضرورة للشركات والمؤسسات، فقد انخفض العمر الافتراضي للمنشآت الى 18 سنة مقابل 61 عاما، مرجعا ذلك للتغير السريع الحاصل عالميا، عبر انتشار التقنيات الناشئة وكذلك سهولة بروز المنافسين وسهولة التغيير بالنسبة للمستخدم، معتبرا، أن السبيل الوحيد لاستمرار المنشآت يتمثل في إعادة بناء ذاتها بين فترة وأخرى، مشددا على أن الوعي بأهمية الابتكار غير كاف، وإنما بحاجة الى ايمان من القيادات العليا، داعيا لإظهار الابتكار كعنصر أساسي في استراتيجيات المنشآت.

وذكر، أن الابتكار يتطلب الاهتمام والرعاية وتوفير الأموال وتخصيص الأوقات وتوفير الموارد، فالابتكار رحلة طويلة بحاجة الى صبر، مشيرا إلى أن الابتكار يتمثل في تحقيق الأفكار الجديدة الى أشياء ملموسة ذات قيمة، لافتا إلى أن شركة ” علم ” أطلقت برنامجا لصناعة المبتكرين لمدة 6 أشهر عبر دورات تدريبية مكثفة، مشددا على أن الابتكار بحاجة الى بيئة حاضنة وكذلك الى ثقافة من أجل النمو.

البديوي .PNGالبديوي .PNG

واكد، أن عملية الوصول الى ” إسعاد العميل ” تتطلب جهود كبيرة و عمل متكامل من كافة موظفي المنشأة، من أجل الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة بشكل تدريجي، عبر تلمس احتياجات العميل و نوعية الرغبات، بالإضافة الى وضع سيناريوهات برغبات العميل مستقبلا، مشددا على أهمية التواصل المباشر مع العميل عبر تحليل البيانات و العمل فهم سلوك المستهلك.

وأوضح عبد الله البديوي مستشار في iot squared ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لإنترنت الأشياء، أن شركة iot squared مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة stc، حيث تهدف إلى تعزيز تبنّي تقنيات إنترنت الأشياء في المنطقة من خلال كونها مزوّد خدمة مستقلاً من الناحية التكنولوجية وتقدّم حلولاً للارتقاء بقطاع التصنيع الذكي، وصناعة النقل اللوجيستي الذكي والمدن الذكية، من خلال تطوير ثقافة مرنة والقفز بثبات للوصول لأعلى الإمكانيات و تقديم منتجات و خدمات متميزة و التركيز على العملاء و الموظفين المتميزين.

واكد، أن العالم يعيش في الثورة الصناعية الرابعة والتي تقودها التقنيات الناشئة التي ظهرت في السنوات الأخيرة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، مضيفا، ان التقنيات الناشئة تمثل حلولا جديدة وابتكارية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن المملكة من أوائل الدول استثمارا في هذه التقنيات مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الثورة الصناعية الرابعة خلقت تحديات جديدة، حيث يمكن تلخيصها في 4 تحديات (الجانب التوعوي – سرية المعلومات – الأنظمة والتشريعات – نماذج الاعمال وتشغيل القديمة) مضيفا، أن المملكة تغلبت على غالبية التحديات عبر قطع شوط كبير، حيث عمدت المملكة على سن الأنظمة والتشريعات قبل الدول الأخرى، كما ان المملكة حرصت على حماية سرية المعلومات، حيث توجد هيئة حكومية في الأمن السيبراني، بالإضافة لذلك فان تطوير نماذج الاعمال والتشغيل يحظى باهتمام القطاعين العام والخاص.

وذكر، أن iot squared اعتمدت استراتيجية النمو السريع والتي تعتمد على 3 محاور تصب في مصلحة المبتكرين ورواد الاعمال وهي (استقطاب المواهب من سوق العمل – الشراكات الاستراتيجية مع المبتكرين ورواد الاعمال – الاستحواذ عبر البحث عن الأفكار الابتكارية).

وأضاف، أن الجمعية السعودية لأنترنت الأشياء تعتزم إطلاق ” معامل ” لاستقطاب رواد الاعمال والمبتكرين في التقنيات الناشئة وإنترنت الأشياء، مضيفا، أن المبتكرين بإمكانهم تطبيق التجارب في تلك المعامل وتطويرها عبر توفير جميع الإمكانيات المطلوبة، من اجل تنفيذ تلك الأفكار الى منتجات فعلية، مؤكدا، أن إنترنت الأشياء يتمحور في ربط الأشياء بالإنترنت لجمع البيانات والتحكم فيها ” عن بعد “، مما ينعكس على خفض التكلفة ورفع الكفاءة والاستخدام الأمثل للموارد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً