قرر الملياردير الأمريكي والشهير بحكيم أوماها، وارن بافيت، التبرع بما قيمته 5.3 مليار دولار أخرى من أسهم شركة بيركشير هاثاواي Berkshire Hathaway لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وأربع جمعيات خيرية يديرها أفراد من عائلته، وهو أكبر تبرع سنوي له منذ أن بدأ في تقديم هذا النوع من التبرع في عام 2006.
ويرفع هذا المبلغ إجمالي تبرعات بافيت للجمعيات الخيرية إلى نحو 57 مليار دولار، منها تبرعات لجمعيات خيرية تابعة لعائلته في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عامي 2022 و2023.
ويشمل التبرع الذي أُعلن، الجمعة، نحو 13 مليون سهم من أسهم Berkshire Hathaway من الفئة (ب)، بحسب وكالة رويترز.
وسيتبرع بافيت بنحو 9.93 مليون سهم لمؤسسة غيتس، والتي قدم لها في المجمل من أسهم Berkshire Hathaway ما يتجاوز قيمته 43 مليار دولار.
وتتضمن حصص توزيعات التبرعات نحو 993.035 ألف سهم لمؤسسة سوزان طومسون بافيت، التي سميت على اسم زوجته الأولى الراحلة، و695.122 ألف سهم لكل من المؤسسات الخيرية الثلاث التي يقودها أبناؤه هوارد وسوزان وبيتر: مؤسسات هوارد جي.بافيت، وشيروود، ونوفو.
ويخطط بافيت، البالغ من العمر 93 عاماً، إلى التبرع بأكثر من 99% من الثروة التي جمعها في شركة Berkshire Hathaway ومقرها أوماها بولاية نبراسكا، والتي يديرها منذ عام 1965، ويعمل أبناؤه على إدارة الممتلكات بناءً على رغبته.
ومجموعة Berkshire Hathaway هي مجموعة شركات تبلغ قيمتها نحو 880 مليار دولار وتمتلك عشرات الشركات منها بي.إن.إس.إف للسكك الحديدية، وشركة جيكو لتأمين السيارات، إلى جانب أسهم في شركات مثل أبل Apple.
ورغم تخليه عن أكثر من نصف أسهمه في المجموعة منذ عام 2006، لا يزال بافيت يمتلك حوالي سُبع الأسهم القائمة.
وقبل أحدث التبرعات، بلغت ثروته 134.3 مليار دولار ليكون ثامن أغنى شخص في العالم، بحسب مجلة فوربس.
وقال بافيت، في بيان له، إن ثروته كانت تبلغ نحو 44 مليار دولار عندما بدأ التبرع، لكن فوائد الجمع بين “(قواعد) ضخ رأس المال البسيطة والسليمة بشكل عام” في Berkshire Hathaway و”رياح أميركية مواتية” هي التي أنتجت ثروته الحالية.
